صالح الشراب العبادي يكتب : عن رفح والمقاومة

{title}
نبأ الأردن -
هل دخول رفح … ؟
…..
يحرر الاسرى ؟ .. لا ..  حيث سيتم قتلهم من قبل من يريدوا تحريرهم .. فالأسرى اصبح هدف ثانوي .. والهدف الأولي : احتلال غزة ..

ينهي الحرب ؟ .. لا ، لان المؤشرات جميعها تشير إلى احتلال طويل الأمد من قبل اسرائيل للقطاع ..وحتى ايجاد مكون سياسي يحكم غزة( قوات عربية دولية )  ..واحكام الأغلاق على القطاع من جميع الجهات.

يقضي على  المقاومة ؟..  لا ، لان المقاومة الفلسطينية مستمرة مادام هناك احتلال للأرض والإنسان ، والمقاومة فكرة متوارثة من جيل إلى جيل .. لا تختصر بفصيل او تنظيم او اسماء اشخاص .. 

معظم المجتمع الاسرائيلي يريد صفقة لتخليص الأسرى  بغض آلنظر تستمر الحرب او تتوقف ، لا يهم بالنسبة لهم ، المهم تحرير الأسرى.. 

نتنياهو وبن غفير  و سموتريتش ، إلياهو   .. يرفضون ويضغطون من اجل الاستمرار في السلطة .. وفيما إذا تمت الصفقة بدون اكمال اقتحام  رفح .. سيغادرون الحكومة الإسرائيلية…   تفشل الهدنة وتستمر القوات المحتلة الاسرائيلية باقتحام رفح  وتغلق المنفس الوحيد للفلسطينيين في غزة ..

الهدنة : فشل بعد فشل .. تصل الى نقطة النهاية ، ثم ما تلبث أن تتلاشى وتتبدد كل المحاولات ، هي إسرائيل كما تعودنا عليها ، تفشل كل أنواع الجهود .. بلحظة ، والوسطاء هم مجرد وسطاء .. لا اكثر ..
لماذا ؟ ببساطة ، لان المقاومة انتصرت ، وإسرائيل انكسرت ، ولم ولن تحقق اهدافها مطلقاً .. 

جميع أنواع الإعلام ، تحدث عن وقف صفقة الأسلحة ، وبث تصريحات بايدن والتي توهم العالم الغبي وخاصة العربي أن الخلافات توسعت وان امريكا انصاعت إلى ضغوطات العالم وطلاب الجامعات، وما لبثت في كلمات واتصالات سرية أن قالت امريكا ( لن نتخلى عن اسرائيل، واننا لن نتخذ قرار نهائي في ارسال القنابل الهائلة لذبح الفلسطينيين في غزة ) ..  حتى مع اعترافها بان تلك الأسلحة والذخائر قد استخدمت بالفعل في المجازر والمذابح في غزة …

جماعة التضليل الإعلامي الاسرائيلي:  
.. وهم: 
إلياهو حيميحاي 
سموتريتش 
بن غفير 
يتصدون لحظياً وكلمتهم مسموعة لدى نتنياهو.. ويتصدون لكل الإعلام الغربي والشرقي … بدون تراجع او تردد..
قتل الحاضنة الشعبية ، بدأت من باكورة الحرب .. ومستمرة .. وعشر مراحل نزوح داخلي حتى الوصول الى رفح ..
وبعد حشر الشعب الفلسطيني في رفح ؛ بدأت إسرائيل في قتلهم وتدمير منازلهم مرحلة ، مرحلة ..

الإعلام الاسرائيلي: منقسم
الخطاب الرسمي يمرر خطاب مدروس ، خارجي وداخلي ..  خطاب للغرب ، وخطاب للمجتمع الداخلي ، وخطاب للمجتمع العربي وخطاب سياسي عام … 

عصر الفضاء المفتوح 
في الغرب بدأت الصورة تتبدد 
الجمهور العربي واعي ، خارجياً ، غيًروا الصورة ، وبثوا الإرهاب الحقيقي للدولة المزعومة ( اسرائيل) فكانت ثورة طلاب الجامعات ، والخوف كل الخوف ، من ان تتعشعش  الصورة داخل افكار الثائرين الطلاب اليوم ، اصحاب القرار غداً ..
بعد فضحهم زيف الديمقراطية وزيف حقوق الانسان…

بعض المحطات العربية تفتح المجال للإعلامين الإسرائيليين .. ولهم باع وذراع في جولات إعلامية ومقابلات مع هذه المحطات .. 

ادارة بايدن لا تريد ان يكون هناك خلاف علني مع نتنياهو  الذي 
يبحث عن مخرج يبقيه في الحكم 
وبايدن يحتاج إلى الهدوء في انتخابات الرئاسة الأميركية… 
تشتد الخلافات ثم ما تلبث ان تتلاشى فجأة..

دعّم اسرائيل من امريكا غير قابل للنقاش او الشك .. بعد زوبعة العداء العلني الشهري .. تنكفي كل هذه الخزعبلات ويعود الدعم .. اقوى واشمل مما سبق ..
فحديث الروساء والناطقين الإعلاميين يختلف اختلاف كلي عما يحدث وينفد على الواقع ..
لذلك الفريق الأمريكي  يواصل وسيتواصل ويعمل مع اسرائيل.. لا تعنيه التصريحات والإعلام.

المكون السياسي البديل  بات يتضح شيئاً فشيئاً الذي سيحكم غزة لمدة طويلة يتعامل مع إسرائيل والعرب وامريكا وهيئة الأمم المتحدة، يعني بالتغير والبناء واعادة الإعمار ..

اخيراً انزال علم فلسطين ورفع علم دولة الاحتلال على معبر رفح والدبابات الإسرائيلية تحيط به ليقابل علم ( جمهورية مصر العربية) يذكرنا برفع العلم الامريكي في قلب بغداد .. بعد ان احتلت .. 
تِذكروا .. 

        اصحي يا قرية ..
                                       

تابعوا نبأ الأردن على