أمل خضر تكتب: صناعة السعادة

{title}
نبأ الأردن -
غم كلّ ما يُجابِهنا في حياتِنا من مشاكل ومصاعب وابتلاءات، إلاّ أنّنا نسعى دائمًا للبحث عمّا يرسُم البسمة على ثغرِنا ولو للحظات؛ لننسى به أحزاننا وآلامنا، لكن هناك من يستسلم لبؤسه ويخنع لأحزانه دون أن يبذل أدنى جهدٍ للتغلّبِ عليها. كلّنا ندري أنّ سعادتنا قرارنا وأحزاننا اختيارنا، فإمّا أن نحارب من أجل سعادتنا، وإمّا أن نستسلِم للحزن والآلام؛ فالسعادة تنبع من ذواتِنا، ونحن من نصنعها دون أن ننتظر من أحد أن يقدّمها لنا، حتّى لو كانت الحياة بحد ذاتِها، لأنها لن تقدمها لنا إن لم نسعَ نحن وراءها، ونأخذها من يدها رغمًا عن أنفها، فإن لم ننتزعها بأيدينا ونجابه كل الصعاب الّتي تحول بيننا وبينها محاولةً تعكير صوف تلك السعادة واغتصابها منّا، فلا يمكن لأحد إسعادنا. قد تتساءل عن السر وراء السعادة وكيف يمكن أن نحقق حياة مليئة بالمعنى والرضا، وقد يعتقد البعض أن السعادة مجرد الصدفة أو النتيجة الطبيعية لظروف جيدة، ولكن الحقيقة أن السعادة قابلة للتصنيع، ويمكن أن نتعلم استراتيجيات لتحقيقها؛
لنستكشف صناعة السعادة و استراتيجيات عملية يمكن أن تساعدنا على بناء حياة مليئة بالمعنى والرضا.
ابتسم وابدأ بالإيجابية:
إحدى أهم الاستراتيجيات لصناعة السعادة هي اعتماد نظرة إيجابية على الحياة، قد لا يكون بإمكاننا التحكم في جميع الأحداث والظروف، ولكن يمكننا التحكم في طريقة تفكيرنا وتصرفاتنا تجاهها، عندما نبدأ بابتسامة ونركز على الأشياء الإيجابية في حياتنا، نبني تفاؤلًا وسعادة داخلية.
اعتنِ بصحتك الجسدية والعقلية:
الرعاية الجيدة للجسم والعقل لها تأثير كبير على السعادة الشخصية؛ من خلال ممارسة الرياضة المنتظمة، وتناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن نعزز حالتنا العامة ونحافظ على توازننا العاطفي.
اكتشف شغفك واتبعه:
الشغف هو مصدر كبير للسعادة والرضا، عندما نجد شيئًا نحبه ونشعر بشغف تجاهه، نجد معنى في حياتنا، بل ونشعر بالإشباع الداخلي. فاكتشاف شغفنا والعمل على تحقيقه يمنحنا رحلة مليئة بالتحديات والإنجازات والسعادة.
ابنِ علاقات إيجابية واستثمر فيها:
العلاقات القوية والإيجابية تلعب دورًا هامًا في صناعة السعادة، قم ببناء علاقات مع الأشخاص الذين يلهمونك ويدعمونك. استثمر في هذه العلاقات عن طريق قضاء وقت جيد مع الأصدقاء والعائلة، وتقديم الدعم والمساعدة لهم عند الحاجة.
امنح وقتًا للعمل التطوعي والعطاء:
فالعمل التطوعي والمساهمة في خدمة المجتمع يمنح الإنسان شعورًا بالرضا العميق. قم بالمشاركة في أنشطة تطوعية تهمك وتلبي اهتماماتك، وستجد نفسك محاطًا بمشاعر إيجابية وسعادة.
امضِ وقتًا في التأمل والاسترخاء:
يعتبر التأمل والاسترخاء أدوات قوية لتعزيز السعادة والرضا. قم بتخصيص وقت يومي للتأمل والاسترخاء واستكشاف الهدوء الداخلي والسلام. يمكنك استخدام تقنيات مثل اليوغا أو التأمل أو القراءة لتحقيق هذا الهدف.
في نهاية المطاف، نحن نملك القدرة على صناعة السعادة في حياتنا؛ بالاستفادة من استراتيجيات مثل الإيجابية، والرعاية الجسدية والعقلية، واكتشاف الشغف، وبناء العلاقات الإيجابية، والتطوع، والتأمل، يمكننا بناء حياة مليئة بالمعنى والرضا. تذكر  وتذكري دائمًا أن السعادة تأتي من الداخل، وأنك تستحق أن تعيش حياة مليئة بالسعادة والرضا.
تابعوا نبأ الأردن على