بلال حسن التل يكتب: غزة: انتبهوا لما يشاهده اولادكم

{title}
نبأ الأردن -
تحدثت في اكثر من مقال عن البعد الثقافي في الحرب الدائرة بيننا وبين المشروع الصهيوني، وهو البعد الذي ظهرت الكثير من تجلياته في قطاع غزة قبل معركة طوفان الأقصى وبعدها، حيث سادت القطاع ثقافة الصبر والصمود والثبات والإيثار والتضحية. وغيرها من مكونات ثقافة المقاومة. وهي الثقافة التي بدأت تسري في أوصال الأمة بعد معركة طوفان الأقصى وتداعياتها.
 
فبعد معركة طوفان الأقصى، وبدء العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، أصبحت ثقافة المقاومة هي سيدة الموقف، وصار حتى الاطفال يتحلقون حول اجهزة التلفزيون لمتابعة اخبار المقاومة، وخطب الناطق الرسمي باسمها (ابو عبيدة).

هذه الحقيقة زادت من قناعة اعداء الامة بأن الثقافة من اهم أسلحة المواجهة مع أمتنا، فسعت الى استأنف الغزو الثقافي لامتنا، وهو الغزو الذي ظهرت اوضح تجلياته في الدراما العربية خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث ازدحمت شاشات القنوات والتلفزيونات العربية بمسلسلات تعادي كل ماهو عربي إسلامي وتعج بكل ماهو نقيض مع ثقافة المقاومة :ابتداء من الهجوم على حجاب المرأة المسلمة وتصويره على انه رمز للتخلف وللاستسلام، او على العكس من ذلك بأن يصور الحجاب على انه مجرد ستار لاخفاء الرذيلة.

وعلى ذكر الرذيلة والرذائل فان مسلسلات الدراما العربية، صارت تصورالرذائل على انها ممارسة يومية عادية تدل على التقدم والرقي، وانها درب الثروة والسلطة والمكانة المرموقة، حيث تعقد الصفقات في المرابع الليلية و البارات والحفلات الماجنة، التي تعج بالكاسيات العاريات، المائلات اللميلات.وصار تعاطي المسكرات والمخدرات ممارسة عادية، لايكاد يخلو منها مسلسل عربي او مترجم.ومثلها العلاقات الغير شرعية وحياة الليل، في الوقت الذي غابت فيه عن الدراما العربية المسلسلات الدينية والتاريخية والاجتماعية الهادفة، لذلك علينا ان ننتبه للسم في ثنايا الدراما، وعلينا الإنتباه اكثر الى مايشاهده أولادنا ذكورا واناثا. ان اردناهم رجالا كما هو اهل غزة.
تابعوا نبأ الأردن على