خليل النظامي يكتب : المواطن الصحفي، صحافة المواطن

{title}
نبأ الأردن -
هذه مفاهيم مصطنعة ودخيلة على علم ومهنة الإعلام ما هي قصتها : 

قد بحثت كثيرا حول هذه المفاهيم في الدراسات والأبحاث العلمية، وإجتهدت في تحليل هذه المفاهيم وقد خرجت بأمور يجب أن أوضحها لكم : 

أولا : هذه المفاهيم مصطنعة، ولم تكن موجودة بالأصل في مضامين العلم أو نمطية الممارسة المهنية للصحافة والإعلام.

ثانيا : أصل هذه المفاهيم هو (شاهد العيان)، والقصة كالتالي : 

لم يكن لوسائل الإعلام ووكالات الأنباء الدولية مناديب أو مراسلين في الدول والمناطق التي تتعرض للكوارث والحروب والصراعات العسكرية، ما اجبرها على الإعتماد على شهود العيان (ليس صحفيين) في تلك المناطق يقومون بالتصوير وتوصيف الأحداث ونقلها، بمقابل مالي.

ثالثا : شهود العيان الذين كانت تستخدم وكالات الأنباء الدولية، باتت أسماءهم على الشاشات وفي الصحف، واستغلوا هذا الأمر ونقلوه على ساحة شبكة منصات التواصل الاجتماعي وألصقوا بأنفسهم صفحة الصحفي، وبات المتابعين لهم يصفونهم بالصحفيين ويعتمدون عليهم في المعلومات.

رابعا : بعد ذلك، قامت المنظمات الدولية، وبعض الاجهزة الإستخبارية العالمية، بتوظيف هذا المواطن الصحفي أو شاهد العيان لما يخدم مصالحهم واجنداتهم الشخصية، والتي لا تخدم منظومة الصحافة والإعلام. 

خامسا : المنظمات الدولية والاجهزة الإستخبارية العالمية، أوعزت لمراكز الدراسات والأبحاث العالمية الخاصة بعلم الاتصال وبعض الباحثين وبعض الجامعات، بإجراء دراسات وابحاث حولهم، بهدف جعل الموضوع علمي ليتم إثباته وترسيخه بالأدوات العلمية. 

سادسا : العديد من المراكز التي تمول من قبل المنظمات الدولية والأجهزة الاستخبارية، وظفت هذه الدراسات وأخرجت توصيات للسلطات السياسية والتشريعية في الدول العاملة فيها، ليتم إستصدار تشريعات تمنح الحق القانوني للصحفي المواطن بالممارسة الصحفية والإعتراف به كتصنيف مهني، مسندة هذه التوصيات بالأبحاث والدراسات العلمية. 

هذه قصة المفهوم الدخيل : الصحفي المواطن، أو صحافة المواطن.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير