د. ماجد الخواجا يكتب: التمثيل المزيف ولعبة التسيد

التمثيل المزيف واختطاف الهيئات: تابعت بعض ما تدعى انتخابات لنقابة أو رابطة أو هيئة أو جمعية .. كلها لم يكتمل النصاب في الاجتماع الأول لتكون الانتخابات بمن حضر الاجتماع الثاني .. أذهلني أسلوب الطرح والترويج عبر مواقع التواصل بحيث يصورون المشهد في حال نجاحهم بطولة تاريخية لن تتكرر .. فيما هناك نقابة كان عديد الحضور لا يتجاوز ٢٥ شخصا من أصل مئات الأعضاء .. لتتم الانتخابات بما يشبه التزكية واجتمعت الهيئة الإدارية التي لا تمثل أحدا ولا شيئا وتصدر فرارات مصيرية بهلوانية.. هذه مخرجات اللعبة الديمقراطية عندما تتلوث بالمصالح والجهويات والتنفيعات فتأخذ شكلا هلاميا متضخما لكنه الفارغ الخاوي تماما من الداخل ..

نقابات لم تعد تحمل من المفهوم النقابي غير هيكلها المفرغ من أي مضمون.. هيئات تكلست على عضويات ادارية تاريخية اخذت أشكالا عائلية.. بنية اجتماعية مفككة لا تعبر عن أي محتوى.. هلاميات تملأ الفضاء والحياة الاجتماعية.. والان يتواصل مشهد البؤس الديمقراطي في دخول ما تدعى الأحزاب التي سترتدي ذات اللبوس المجتمعية وعباءاته للعيد إنتاج المشهد التمثيلي الزائف وليتواصل تشويه الارادة الشعبية بمسميات جديدة.. إنه ذات المشورب الفاسد لكن في عبوات جديدة ..