زهدي جانبك يكتب: فرضيات وتوقعات انتخابية

{title}
نبأ الأردن -
  حقيقة: عدد الناخبين وصل الى 5 مليون ناخب... وآخر نسبة مشاركة معروفة كانت عام 2020 وبلغت 29.9% . ولم يكن هناك قوائم وطنية.... 
لنفترض ان وجود القوائم الوطنية سيزيد النسبة الى 40-50% بحيث يشارك بالاقتراع فعليا 2400000 مواطن وبنسبة مشاركة 48%. 
ولنفترض ان كل عضو من الاعضاء المنتسبين للاحزاب سيستقطب 20 مواطنا للتصويت لحزبه .... 
حقيقة: عدد اعضاء الاحزاب اليوم 86580 حسب سجلات الهيئة المستقلة للانتخابات... 
ان صدقت فرضية الاستقطاب المذكورة اعلاه ستكون اعداد الاصوات التي ستحصل عليها الاحزاب 1731200 ... وستكون عتبة الدخول  43280 (2.5%) ... وسيكون عدد الاصوات التي سيحصل عليها كل حزب وفق هذه الفرضية  كما يلي: 
حزب الميثاق عدد اعضائه 9722 وسيحصل على 194440 صوتا.
حزب تيار الاتحاد الوطني عدد الاعضاء 8941 وسيحصل على 178820 صوتا.
حزب ارادة عدد الاعضاء 8860 وسيحصل على 177200   صوتا
حزب نماء عدد الاعضاء  6167  وسيحصل على 123340 صوتا
حزب تقدم عدد الاعضاء 3227   وسيحصل على 64540 صوتا
حزب عزم عدد الاعضاء 3380  وسيحصل على 67600 صوتا  
حزب العمل عدد الاعضاء 2738   وسيحصل على 54760 صوتا
حزب مساواة الاردني عدد الاعضاء 2446  وسيحصل على 48920 صوتا  
حزب النهج الجديد عدد الاعضاء 1987 وسيحصل على  39740 صوتا
حزب الوطني الاسلامي عدد الاعضاء 1984  وسيحصل على 39680 صوتا
حزب جبهة العمل الاسلامي عدد الاعضاء 1158 وسيحصل على  23160 صوتا.
اذا انطبقت هذه الافتراضات على ارض الواقع فان الاحزاب التي ستتجاوز العتبة هي: الميثاق، والاتحاد الوطني، وارادة، ونماء، وتقدم، وعزم، والعمل، ومساواة، فقط وباقي الاحزاب OUT  .....وسيكون عدد الاصوات التي حصلت عليه الاحزاب الفائزة 909620 صوتا ويصبح وزن المقعد النيابي للاحزاب التي تخطت العتبة 22186 صوتا.  
واذا انطبقت الفرضيات اعلاه ستكون حصة الاحزاب من مقاعد القائمة الوطنية كما يلي: 
الميثاق: 8.7 = 8 مقاعد
الاتحاد: 8 = 8 مقاعد
ارادة 7.9 = 8 
نماء : 5.5 = 6
تقدم : 2.9 = 3
عزم: 3 = 3 
العمل: 2.4 = 3 
مساواة: 2.2 = 2 
طبعا هذه الافتراضات سيغضب منها البعض ويعارضها البعض ويتفق معها البعض ... وبالنهاية هي افتراضات لا تعتمد على اي حسابات دقيقة ... 
وبالتأكيد مثلا كل هذه الحسابات لا تنطبق على حزب جبهة العمل الاسلامي لان عدد الاعضاء المنتسبين له رسميا لا يعكس حقيقة عدد اعضائه الحقيقي .... 
لكن هذه الفرضيات تعطي مؤشرات لقيمة المركز التراتبي لكل قائمة حزبية وما هي المراكز التي تحظى بفرصة الوصول الى قبة البرلمان من كل حزب ....
هذا والله اعلم ....
ملاحظات:
1. يجب الانتباه الى ان مجموع الاصوات الحزبية التي ذهبت الى الاحزاب التي لم تنجح سيكون بحدود 821580 صوتا، وهذا يعني ان اي اتلاف حزبي انتخابي محترم قد يطيح بكل هذه الفرضيات ويقلبها رأسا على عقب.
2. ملف جبهة العمل الاسلامي معقد والتوقعات النتعلقة به ستكون محل دراسة تحليلية لاحقة تتناول اداءه خلال الانتخابات السابقة كلها لتحليل التوقعات المناسبة له في الانتخابات القادمة ... وبكل الاحوال لن تزيد حصته من مقاعد القائمة الوطنية عن 8 مقاعد باي حال من الاحوال. 
3. القاعدة العشرية الفرعونية يجب تعديلها لتكون عشرينية ... والاحزاب التي تريد ان تفوز عليها ان تشكل غرفة عمليات مكونة من عشرين مندوب وكل مندوب منهم مسؤول عن 20 خلية كل خلية منهم مسؤولة عن عشرين خلية ... حتى تصل الى قاعدة الهرم حيث يكون كل عضو بالحزب مسؤول عن استقطاب 20 ناخبا لانتخاب الحزب ... ويقوم كل عضو بتزويد غرفة العمليات الرئيسية باسماء ال 20 ناخب وارقام هواتفهم وارقامهم الوطنية ودوائرهم الانتخابية ورقم صندوق الاقتراع الذي سيدلون باصواتهم به وذلك لتأسيس قاعدة بيانات الناخبين للحزب ومنع ازدواجية الاسماء التي يقدمها الاعضاء.
4. يوم الاقتراع يكون مندوبي الحزب في الصناديق مسؤولين عن مراقبة وصول كل ناخب من القاعدة الانتخابية للحزب لممارسة حقه بالاقتراع ... وفي حال تخلفه عن الوصول الى الصندوق ابلاغ عضو الحزب الذي جاء باسمه للتواصل معه وضمان مشاركته بالاقتراع. 
5. سيتم اعادة النظر بارقام هذه الفرضية كلما تم الاعلان عن ائتلافات انتخابية جديدة بين الاحزاب.
اخيرا، فان هذه الفرضيات تتضمن مؤشرات الى ان الاحزاب الجادة لتحصيل اكبر عدد من الاصوات مع المحافظة على الولاء الحزبي لن تشكل الا قائمة محلية واحدة باسم الحزب تعمل بتنسيق كامل مع القائمة الوطنية للحزب ... 
اما الاحزاب البرجوازية التي لا تهتم الا بمرشحي الحزب في القائمة الوطنية ، فلن تهتم بالقوائم المحلية ولن تمانع في تشكيل العديد من القوائم المحلية باسمها في كل دائرة انتخابية ولن تمانع في تنافس اعضاء الحزب الواحد ضد بعضهم ... 
وهموم الحزب في هذه الحالة مقتصرة على تحصيل اكبر عدد من الاصوات لصالح القائمة الحزبية الوطنية واعضاء هذه القائمة، ولذلك فلا يمكن للحزب في هذه الحالة ان يعلن دعمه لاي قائمة محلية خوفا من التسبب باستقالات جماعية من الحزب ، وفقدان الدعم للقائمة الوطنية .   
الاحزاب الجادة التي تحترم اعضاءها ستشكل قائمة وطنية واحدة (وفقا للقانون) وقائمة محلية واحدة في كل دائرة انتخابية (يتواجد بها الحزب) وفي حال عدم توجده بالشكل الكافي لتأسيس قائمة محلية باسمه ، يقوم بالتحالف مع قائمة محلية واحدة فقط يكون احد او بعض مرشحيها من اعضاء الحزب ويعلن دعمه لهذه القائمة.
المرشحون المحليون الجادون سيعرفون مدى جدية دعم الحزب لهم باستخدام المؤشرات المبينة اعلاه...

تابعوا نبأ الأردن على