رياض القطامين يكتب: نايف الفايز إذ يتلمس هواجس الملك في العقبة

{title}
نبأ الأردن -
انفرد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والوزير المخضرم نايف حميدي الفايز في العقبة بنهج إداري متميز يمزج فيه بين العمل المكتبي والعمل الميداني متلمسا بذلك هواجس لطالما أكد عليها كثيرا جلالة الملك عبد الله الثاني للعمل الميداني وخروج المسؤول من مكتبه ليقف عن كثب على حقيقة الواقع وحال الناس بعيدا عن روايات وتقارير لموظفين عن بُعد يشوبها احيانا ضعف التشخيص .
 
يبدو الفايز واثقا كثيرا من أداء مهامه وواجباته الوطنية الأمر الذي يؤكد أن الرجل يحفظ درسه جيدا وبمرونة كافية تمنحه حرية التمحور والتموضع الذي يمكنه من انجاز مهامه رغم تداعيات الظروف الإقليمية التي تلقي بظلالها على المنطقة.

يميل الفايز كثيرا إلى كسر روتين العمل المكتبي اليومي بكثير من الفعاليات والنشاطات الميدانية ذات الارتباط الوثيق بحياة الناس واحتياجاتهم وتفاصيل حياتهم اليومية .

يحرص الفايز على لقاء واستقبال مختلف اطياف المجتمع المحملة بكثير من الأفكار والمطالب وأحيانا المسائل العالقة منذ سنين مضت، وتارة يزور قطاعات متنوعة في مواقعها يصغي إلى الناس ويدون ما تبوح به حناجرهم من هموم يجد جزء منها طريقه إلى الحل السريع فيما يخضع الجزء الاخر الى الدراسات والتمحيص تمهيدا للحل بعد أن طال عليه الأمد جراء سياسات الترحيل والاسترضاء التي نالت من المنطقة في سنوات ماضية.


بعين الرقيب المبصرة نجد الفايز يتنقل بين بحر العقبة غواصا وقائدا لحملة بيئية لتنظيف جوف البحر مرات عديدة وبذات العين نجده يكدُ بين مفازات صحراء وادي رم للإطلاع على واقع السياحة الصحراوية ملتقيا اصحاب المهنة من مواطنين عاملين ومستثمرين.


يبرمج الفايز نفسه ضمن نظام (سستم) قلما يحظى به مسؤول ولا تكاد تحظى به منطقة غير العقبة ذات المواصفات الخاصة بتشريعاتها واهدافها وخصوصيتها.

ومن هنا يدرك الفايز أن ثمة فارق كبير بين عمله السابق كوزير ضمن منظومة حكومية تنحصر مهامه في أهداف الوزارة وبين عمله الحالي كرئيس لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة يلعب فيها زيادة على دور الوزير أدوارا أخرى عديدة ليجد نفسه احيانا محافظا ورئيس بلدية ومستثمرا ومهندسا وقبطانا بحريا وقائدا إجتماعيا وعامل وطن وخبيرا بيئيا ودليلا سياحيا وزائرا ، فهذه الأدوار تعتبر ضمانات لنجاح أي مسؤول يتولى رئاسة سلطة العقبة الخاصة.

شمولية النهج في ادارة الفايز في العقبة مرده الى امتلاك الرجل سمات قيادية مدعومة برؤية قابلة للتنفيذ لا يتقدم على المصلحة الوطنية العليا فيها أي اعتبار آخر .

الفايز يمتلك وباحترافية فريدة مهارات القدرة على التواصل مع الغير والقدرة على بناء فريق عمل متجانس لذلك تجده في جولاته الميدنية واجتماعات المكتبية يحضر اصحاب الاختصاصات ليدلوا بدلوهم.

وحين يتحدث ألفايز عن النجاحات والانجازات المتحققة يتحدث عنها بلسان الجماعة لا لسان الفرد فهو لا يؤمن بادارة الرجل الواحد فالانجازات بنظره مؤسسية تراكمية كمداميك البناء .

التواضع الشخصي يبدو واضحا وفي ادارة الفايز فالقائد الناجح هو من يتقبل الآراء الأخرى، بل ويتقبل النقد البناء الهادف الى الاصلاح .

وإنسانية الفايز تتجلى بادارته وقد أثبتت الدراسات أن القائد الناجح ينبغي أن يراعي التواصل الإنساني مع فريقه، ويحافظ على صحتهم النفسية ليتمكنوا من أداء عملهم على أكمل وجه.

تمكن الفايز بالتعاون مع منظومة العمل المتنوعة وجميع الشركاء في الادارات المدنية والاجهزة الأمنية من إعادة الالق إلى العقبة وانعاش العديد من القطاعات وفي مقدمتها القطاع السياحي باستقبال اكثر من ١١٠ آلاف زائر للعقبة خلال عطلة عيد الفطر .

وتمكن الفايز من تهذيب وتشذيب البيت الداخلي لسلطة العقبة الخاصة عبر إعادة الهيكلة الإدارية بنظام متطور دون مساس بحقوق الموظفين المكتسبة ودون اجحاف بمستوى الخدمات المقدمة للمتلقي مواطنا كان او مستثمرا .

كما دارت عجلة الموانىء بمختلف انواعها
واختصاصاتها بعد ركود بسبب الظروف الإقليمية والدولية.

خلاصة القول ان الفايز متاح للجميع لكن ضمن توقيت وترتيب يحقق التوازن بين العمل المكنبي والعمل الميداني لاداركه العميق أن الإنسان هو المستهدف الأول من عمليات التنمية التي تشكل في مجموعها هاجسا من هواجس جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه .
تابعوا نبأ الأردن على