مدارس العالوك وحظ أهلها العاثر

{title}
نبأ الأردن -
نضال عواد - حسناً فعلت وزارة التربية والتعليم حينما عملت على مراعاة ظروف أبناء المدارس الأقل حظًا ووضعت عدة شروط للاستفادة من المكرمة الملكية السامية للمدارس ذات الظروف الخاصة والأقل حظًا، نظرًا لأنه لا يمكن مقارنة مدارس الأطراف بالعاصمة عمان أو المدن التي يتمكن فيها الطالب من الانتظام في الدراسة من اليوم الأول نتيجة توافر أعضاء الهيئة التدريسية، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال تحقيقها في المناطق النائية، حيث تبقى المدارس أسيرة الاستنكاف والعزوف عن الالتحاق فيها من أصحاب التخصصات العلمية.
إلا أن بعض الشروط التي وضعتها وزارة التربية والتعليم تعتبر مجحفة بحق بعض المدارس، ومنها مدرسة العالوك، نظرًا لاعتماد أحد المعايير على عدد الطلبة في الصف، وهي المشكلة التي تواجه أهالي العالوك والمسرات بانضمام العديد من طلبة المدارس في القرى المجاورة لمدارس العالوك رغم أنه يوجد فيها صفوف توجيهي فهم يفضلون الدراسة في مدارس العالوك من قرى صروت والكمشة وأم رمانة والمكمان وبيرين والراية التابعة لمحافظة البلقاء وجبة التابعة لمحافظة جرش، وهي تعتبر حالة منفردة عن غيرها من مدارس المملكة، مما يزيد عدد الطلبة في صفوف العالوك ويحرمهم الحصول على المكرمة الملكية السامية، في حين أن الطلبة الوافدين من القرى المجاورة حققوا شرط الحصول على المكرمة في مدارسهم، نظرًا لأن الشرط أن يكون منتظمًا في تلك المدارس التي قدموا منها سبع سنوات.
أما من ناحية أخرى وهو الشرط الأهم الذي يعتبر رئيسي ومفصلي في العملية التعليمية، والذي لم تقيم له الوزارة أي اعتبار، وهو أن العديد من المعلمين في المباحث العلمية في مدارس العالوك للبنين والبنات يعملون فيها ضمن رواتب متدنية، غالبيتها على حساب التعليم الإضافي، مما يحرم أبناء البلدة الحصول على الفرص كما هو الحال في المدن والمناطق الجاذبة للمعلمين في التخصصات العلمية والإنجليزي كذلك.
لذلك، يناشد أهالي العالوك والمسرات معالي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الاستاذ الدكتور عزمي محافظة إنصاف مدارس العالوك والحاقها في قائمة المدارس الأقل حظا كما كانت في الماضي حتى يتمكن أبناؤها وبناتها من الالتحاق بالتخصصات العلمية المتميزة التي تطرحها الجامعات الأردنية.
تابعوا نبأ الأردن على