زهدي جانبك يكتب: إحصائيات حزبية انتخابية

{title}
نبأ الأردن -
يا قتيبة، لا أدري هل هاجرت ام اغواك الرزاز وبقيت في بؤسك ... 
ولكن، أينما كنت اذكرك بأن محمود درويش قال يوما (على هذه الأرض ما يستحق الحياة) ولكنه، ترك الارض ليعيش في موسكو والقاهرة وبيروت وتونس وباريس وغيرها ... ومات في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية ... 
هاجر يا قتيبة ... ولا تستمع له ولا لغيره،  
هو يقول: 
علَى هَذِهِ الأَرْض مَا يَسْتَحِقُّ الحَياةْ: تَرَدُّدُ إبريلَ, رَائِحَةُ الخُبْزِ فِي
الفجْرِ، آراءُ امْرأَةٍ فِي الرِّجالِ، كِتَابَاتُ أَسْخِيْلِيوس، أوَّلُ الحُبِّ، عشبٌ
عَلَى حجرٍ، أُمَّهاتٌ تَقِفْنَ عَلَى خَيْطِ نايٍ, وخوفُ الغُزَاةِ مِنَ الذِّكْرياتْ.
عَلَى هَذِهِ الأرْض ما يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ: نِهَايَةُ أَيلُولَ، سَيِّدَةٌ تترُكُ
الأَرْبَعِينَ بِكَامِلِ مشْمِشِهَا, ساعَةُ الشَّمْسِ فِي السَّجْنِ، غَيْمٌ يُقَلِّدُ سِرْباً مِنَ
الكَائِنَاتِ، هُتَافَاتُ شَعْبٍ لِمَنْ يَصْعَدُونَ إلى حَتْفِهِمْ بَاسِمينَ, وَخَوْفُ
الطُّغَاةِ مِنَ الأُغْنِيَاتْ.
وانا اقول لك: 
أبريل سيتردد في كل الارض وكذلك نهاية ايلول، ورائحة الخبز ستجدها في اي فرن واول الحب ستجده في اي مكان، ولا انصحك بالاستماع لآراء امرأة في الرجال فما عادت المرأة مرأة ولا الرجال رجال. ولم يبقى الا رأي الجندي بالجندر ... 
هاجر يا قتيبة ، ودعك من كل هذا العبث... 
بكل الاحوال ، موضوعنا هو الاحزاب، ... ومحمود درويش بدأ حياته السياسية الحزبية عضوا في الحزب الشيوعي الاسرائيلي، ...وأنهى حياته السياسية عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي استقال منها ايضا ...
إحصائيات حزبية   
يبلغ عدد سكان الاردن اليوم 11.3 مليون نسمة ، 30٪ منهم غير أردنيين،  فيبقى 7.9 مليون اردني...وفقا لبيانات دائرة الاحصاءات العامة المتوفرة لي.  
هذا يعني  أن هناك حزب في الاردن لكل 208 آلاف مواطن ... ولكن،
وفقا لدائرة الاحصاءات العامة ايضا فإن 40٪ من السكان أطفال دون سن ال 18 ، ... 
وهذا يعني ان هناك حزبا اردنيا واحدا لكل 125 الف مواطن اردني بالغ...
لكن ، هناك مليون اردني مغترب تقريبا لا تقوم الحكومة بتوفير ما يلزم ليتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري في انتخاب من يمثلهم ، 
وبالاضافة الى ذلك، هناك نصف مليون اردني لا يحق لهم الانتخاب ولا الانتماء للاحزاب، وفقا للقانون ... 
وبتطبيق هذه الأرقام على الاحصاءات التي بين ايدينا يصبح لدينا حزب اردني واحد لكل 101 الف مواطن اردني ... وقد يكون هذا رقما قياسيا يسجل في سجل جينيس للأرقام القياسية ...
ولو فرضنا ان نسبة المشاركة بالانتخابات النيابية ستبقى 30٪ كما كانت عام 2020 فهذا يعني أن كل حزب سيحصل على 30 الف صوت تقريبا ، على فرض تقسيم الأصوات بين الاحزاب بالتساوي ... 
مبدئيا ، استطيع ان اقول ان الأمر لا يبشر بخير وان قتيبة هو الفائز ، وغالب الظن انني ساسعى لادراكه قبل أن تقلع طائرته... لا ترجع يا قتيبة ... 
وسلامتكم والعافية
العميد المتقاعد من الأمن العام
زهدي اسماعيل حسن جانبك  
22 أبريل/نيسان 2024

تابعوا نبأ الأردن على