ميسر السردية تكتب : لعبة القطيع

{title}
نبأ الأردن -
غريب استحضار الذاكرة، قد تنسى حادثة جرت معك بالأمس، فيما قد تتكثف ذاكرتك عن قصة أو فكاهة اندثرت تحت غبار عشرات السنين.
اليوم عادت ذاكرتي للعبة كنا نلعبها في الحارة وساحة المدرسة بإستمرار، لم نكن نعرف اسما للعبة، فقط نلجأ إليها عندما تفرع جعبتنا من بقية الألعاب، بيت بيوت، الحجلة، شرطة وحرامية، زقطة، وهلمجرا.
اللعبة بسيطة جدا و متواضعة، لا تحتاج لجهد يذكر، فالأمر وما فيه يتقدم أحدنا مبتعدًا مسافة بسيطة عن بقية المجموعة المتراصة خلفه ....
ينادي علينا.. فنرد عليه كجوقة واحدة.
- ياغنماتي
: مااااااااع ماااااااع.
-شو أطعميكم؟!!
-ماااااع ماااااع.
-سم  يهريكم.
- ماااااااع ماااااااع.
ثم ينفض اللهو وتعود كل نعجة لمهجعها. 
حقَا أننا لم نكن نعرف  مصدر اللعبة، ولا من اخترعها لنا ، ولكنها على مايبدو كانت مهمة جدا، لفترة تحضيرية تخص مستقبل عقولنا... الغريب أن هذه اللعبة دون سواها لم نكن نتقاتل فيها  على تبادل الأدوار وتولي دفة المناداة أو الثغاء.
تابعوا نبأ الأردن على