بائعو خضار يشعلون مواقع التواصل بالجزائر.. ما سرهم؟

{title}
نبأ الأردن - أحدث عدد من التجار في الجزائر ضجة باحتلالهم مواقع التواصل الاجتماعي للتنافس على عرض سلع بأسعار منخفضة بشكل خيالي، ما أثار استغراب باقي الباعة والمستهلكين معاً.

فقد فضل "الباندا" و"الورواري" أو "تاجر الزواولة" (الفقراء)، وهم باعة خضار وفواكه، عرض سلعهم عبر مواقع التواصل لكن بصورة مبتكرة تمزج بين الهزل والتنافس فيما بينهم.

غير أن ما لفت انتباه المواطنين هي الأسعار التي تم عرضها والتي وصلت إلى نصف الأسعار المتداولة في السوق أو أقل.

فهل ساعد هؤلاء التجار بهواتفهم النقالة على فضح "بارونات الخضر والفواكه" كما يوصفون؟

أسعار منخفضة
من بين هؤلاء "تاجر الزواولة" (الفقراء) الذي يشتغل في أسواق الجملة الحطاطبة، بوفاريك ورافيقو، المتواجدة بولايتي تيبازة (غرب الجزائر العاصمة) والبليدة (جنوبها)، ويبيع سلعته أيضا بالتجزئة، والذي كشف للعربية.نت السر وراء نجاحه.

فقد أكد المتحدث الذي يعرض سلعته من خضر وفواكه بشكل يومي على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بأسعار منخفضة جدا، فيما بلغ عدد متابعيه على "فايسبوك" ربع مليون، أن السر يكمن في أسعاره التنافسية. وقال: "أنا ببساطة أشتري كميات كبيرة من الخضر والفواكه ثم أعيد بيعها بفائدة قليلة جدا، وأحيانا أبيعها مباشرة في سوق التجزئة للزبون. وعندما تشتري كل السلعة، يمكنك التحكم في سعر الشراء وسعر البيع إلى حد ما".
معضلة ضبط الأسعار
كما أوضح أن "باقي التجار مثل "الباندا" و"الورواري" يشتغلون بنفس الطريقة"، حيث إن "أصحاب رؤوس أموال كبار يدعمونهم ويمكنوهم من شراء كل السلع المعروضة في السوق لإعادة بيعها بأسعار جد تنافسية".

إلى ذلك، انتقد "تاجر الزواولة" ما أسماها "عصابة الموز" في الجزائر، حيث إن أسعار هذه الفاكهة غير مستقرة، ولم تنفع تهديدات السلطات الوصية وعلى رأسها وزارة التجارة الجزائرية من ضبط معدلها.

وأردف قائلاً "ما يفعله هؤلاء هو تحديد أسعار الموز بشكل يومي عبر رسائل نصية قصيرة يتداولونها بينهم، ولا علاقة لسعر الاستيراد والشراء بالأمر، وفي حال لم تتدخل السلطات في الأيام المقبلة فإن سعره قد يتعدى الـ800 دينار للكلوغرام الواحد".
مشكلات مع تجار آخرين
أما تلك الطريقة في البيع فقد سببت له مشاكل عدة، حسب ما أكد "تاجر الزواولة". وقال "باقي التجار يعتبرون أنني أشكل خطرا عليهم، ما يدفهم إلى مضايقتي كثيرا في عملي، سواء من خلال التضييق على من يبيعونني بسعر الجملة، حيث يطلبون منهم ألا يفعلوا، لأني أبيع سلعهم بثمن بخس، وأحيانا يصل الأمر إلى محاولة عرقلتي عندما أبيع في الشارع".

وحقق هذا التاجر وباقي التجار مشاهدات قياسية عبر مواقع التواصل خلال الفترة الماضية في الجزائر، بينما اختلفت الآراء بشأن هذه الطريقة في البيع.

ففيما شكك البعض في سلعهم وجودتها، دعا عدد من التجار إلى التحقيق معهم.

في حين ذكر آخرون أن وجود هؤلاء التجار من شأنه أن يكبح جنون المضاربية ويساهم في خفض الأسعار بشكل محسوس.

تابعوا نبأ الأردن على