ميسر السردية تكتب: فنادق مخيم الشاطئ

{title}
نبأ الأردن -
لم توفر الفرق المختصة بقذف الأعراض وجرح الرجال العدل وسيلة إلا وزجت بها للنيل من شخصية السيد اسماعيل هنية، فقبل فترة وجيزة حاولو تشويه صورته بنشر فبركة عنه، مفادها أنه عقد قرانه على زوجة جديدةوهو يرتع في ربوع تركيا، ومرة أخرى نشر هاشتاغات حول حياته الرغيدة وأسرته في فنادق الخمسة نجوم في دوحة قطر، علمًا، أنه ومن بداية حرب الإبادة وثقت وسائل الإعلام  بالصوت والصورة استشهاد أفرادا من عائلته في قلب غزة... والذين ناهز عددهم حتى أخر استهداف الستين فردا. 
في مخيم الشاطئ لا توجد فنادق فاخرة، ولا سيارات مصفحة، ولا ثروات طائلة تكتنز بها البنوك، ولا عقارات مترامية يديرها الفقراء، فهناك  بيوت الصفيح إذما صمد بعضها تحت وابل القذائف والصواريخ وعنف الريح والمطر. 
في مخيم الشاطئ  تتعانق الشرفات، يصافح الجار جاره من النافذة، تنادي أم حمزة من مطبخها فترد عليها أم أحمد من غرفتها... أرسلي غلوة قهوة... 
في مخيم الشاطئ، ذات العطر والعبق الفواح للبيوت والأطفال،حيث لايمتلك البسطاء اسرارًا وراء الجدران، يتقاسمون رغيف الخبز، ومعول التنقيب عن اشلاء الشهداء، أو صرخة طفلة تنبض تحت الركام، فالكل سواسية في شربة الماء، وحبة الأسبرين، وملوحة الدمع وفوران الدم الزكي .
في مخيم الشاطئ ،أرادها العدو  عيدية لأبي العبد عندما استهدف أبنائه وأحفاده،ولم يستوعب  العدو أن دمهم ليس أعز ولا أثمن من دماء أهل غزة على قلب الرجل ،  فأرادوا شيئا، والله يريد شيئا آخر، حيث ظهر الوالد رابط الجأش، قوي الشكيمة وهو يتلقى خبرهم، صابرًا محتسبًا، مكملًا جولته في تفقد جرحي الإجرام، فكانت الرسالة و متنها لكل العالم عامة ولكل من آمن بحق مقا9مة الإحتلال، ولكل خفافيش وجراء الصhينة وأعلامهم. فهكذا يكون الرجال الرجال، وهكذا يكون القائد إسوة وقدوة لشعبه، وهكذا يكون الصبر، وقوة  والإيمان وصدقه، والإلتزام بالمبدأ، والمضي على طريق تحرير الأرض والإنسان...
عاشت فلسطين ومقا9متها ورجالها الأحرار، والخزي والعار و البوار لكل من حدثته نفسه النيل منهم ومن صمودهم الذي أحيا الضمائر، وصوب حركة التاريخ، وأعاد العربة إلى سبيل طريقها الحق .
تابعوا نبأ الأردن على