د. تيسير أبو عاصي يكتب : كلنا في الهم شرق
نبأ الأردن -
حين ارسلت الصين الشعبية هدية الى مصر شحنة من مستلزمات طبية للمساهمة في مكافحة الكورونا [ Covid /19 ] قبل 4 سنوات ، كتبت على تلك الشحنة :
نَصَحْتُ ونحن مختلفون داراً ولكنْ كلُّنا في الهمِّ شرق
إن بيت الشعر هذا هو من قصيدة لأمير الشعراء احمد شوقي اهداها الى دمشق في بداية القرن العشرين إبان الإنتداب الفرنسي لسوريا ولبلاد عربية اخرى ، وكذلك الانجليزي والايطالي.
وكأني بدولة الصين من خلال هذا البيت تريد ان تعبر عن الهم الموحد في معضلة الكورونا ما بين الشرق الاوسط والشرق الأقصى.
وهذا ما أراده أمير الشعراء في الأصل بالتعبير عن الهم الواحد لدول من مكونات هذا الشرق الآسيوي الاوسط.
الإسقاط التاريخي على هذا الضياع والاحتراب والتشظي الذي نحياه كشعوب هذا الشرق قد اصبح مؤطرا للتعبير تحديدا عن هذه الحالة المؤسفة ، والتي قد تؤول للدلالة على حالات مماثلة في القارات الخمس.
وهذا يذكرنا بإصطلاح [ البلقنة ] التي كانت للتعبير عن حالة دول البلقان من التجزئة الإثنية والسياسية بعد الحرب العالمية الأولى وزوال الدولة العثمانية وباتت فيما بعد اصطلاحا عالميا للإشارة الى الحالات المماثلة.

























