العين محمد خريبات الأزايدة يكتب: الموقف الأردني الصلب .. والمحاولات الرخيصة للبحث عن الشعبويات

ونحن نتابع الهجمه البربرية الشرسه على الأهل في غزه هاشم ونتابع جرائم القتل والتجويع والتعطيش ومنع وسائل استمرار الحياه ونشاهد مناظر تدمى لها القلوب وتدمع منها العيون ينتفض الأردن كعادته بقيادته الهاشميه ونخوته الأردنية لنصرة الأهل وتقديم كل ما تسمح به الامكانيات من المساعدات والوقفة المشرفة والداعمة لصمود الأهل في غزه وفلسطين وإيصال خطاب للعالم بأسره يجلجل به صوت قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني ( ان العالم لن ينعم بالأمن ولن يعم السلام ما لم يكن للشعب الفلسطيني دوله مستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية ) هذا النداء المفعم بالحكمه والواقعية هو نداء جلالة الملك منذ سنوات لكن العالم أصم أذنيه ولم يستجب اما وقد وصلت الأمور الى ما وصلت اليه في فلسطين وغزه وسالت الدماء وعم الخراب ووقع الظلم ومات السلام . اخيراً التفت العالم الى أهمية هذا النداء العقلاني وهاهم اليوم يرددون ما قاله جلاله الملك عبد الله الثاني صاحب الموقف الحكيم والنداء الصادق.

أما الموقف الاردني منذ اليوم الاول للحرب على غزه كان متماشياً الموقف الرسمي والشعبي ومتطابق في وجهات النظر ووبناء عليه قدم الأردن رسمياً وشعبيا كل ما يستطيع من الدعم والمسانده وإطعام الجياع وتضميد الجراح ودعم الصمود الا اننا نشهد اليوم ظهور فئه من المندسين تقود الدهماء تجوب شوارع عمان وبعض المحافظات تصرخ وتهرف بما لا تعرف من باب التقليد الأعمى و كسب الشعبويه الرخيصة وتحقيق المصالح الشخصيه لبعض الصالونات السياسيه والشخصيات التي طال جلوسها على المدرجات . تطلق الهتافات المسيئه للاشقاء وتنادي بطلب المستحيل وتحقيق المعجزات متناسيه ان الاردن دوله مؤسسات له مواثيق ويحظى باحترام العالم اجمع وهو نبض الامه نبض الامه العربيه وهو قلب الامه العربيه النابض ولسان حالها فخطابنا الى الاهل في كل المحافظات ان الحكمه والتعقل وانصاف الاردن هي المواطنه الحقه ولا تصدق كل ما تسمع ولا تسمع كل ما يقال فهذا الاردن باهله الكرام وقيادته الهاشميه الحكيمه يحظى باحترام العالمي اجمع وما يجري خلال المسيرات والاعتصامات ما هو الا تعبير اردني صادق افسدته بعض المندسين اصحاب الاجندات الفرعيه والشعبويات الرخيصه ومن لا خير له في بيته لا خير له في وطنه ولا في امته.