د.تيسير أبوعاصي يكتب: عذرا غزة
نبأ الأردن -
لقد اتخمتنا مشاهد الجريمة واشكال الموت ، ارهقتنا تجليات السادية في غزة ، خدشت وشوهت نعومة الانسانية في مآقينا .
ايها القتلة المجرمون ؛ كفاكم هذا الجحيم ورعب وكوابيس وابتكار آلة القتل والتشفي بما لا يتصوره خيال القتل واسترساله بدم بارد في ابتكار جريمة إثر جريمة بتجليات ابداعية بلا حدود ، فغزة المدينة المدنية بأهلها العزل نسائها واطفالها وأجنتها هي مرتع حقدكم وكيدكم ومحاولاتكم البائسة في هزيمة الحياة .
ان هذا الشعب الحر في غزة هو شعب يعشق الحياة ويبحث عن السلام لكنه يهون عليه الموت اذا كان السلام مثلوما والكرامة مهدورة والارض جريحة سليبة ، فهذه الالام والجراح لها فم وهذه الحقوق لها نبض يسري من جيل الى جيل ولن تبدده ارتكاباتكم واقترافاتكم .
. سيأتي السلام غدا او بعد حين على اكتاف الشهداء ومن قلوب الثكلى وصرخات الملثم وصقاع المخيم ، سيطاردكم غصن الزيتون من شارع الى شارع ومن أزقة الى أزقة ، ستطارد مضاجعكم واحلامكم واطماعكم ، ولن تهدأ اوجاعنا الا بعد هزيمة خنجركم ، وجحافلكم وارتال الغزاة من بقاع الارض .
. اهلنا في غزة يا من تتصدون بصدوركم همجية القتلة نيابة عنا نستميحكم عذرا فنحن اصبحنا لا نقوى الا على ما تيسر من الدعاء والاستنكار والادانة .
.