سمير عبدالصمد يكتب: إلى الأم... والكرامة

{title}
نبأ الأردن -
إلى هذي القُلوبِ السّامياتِ
إلى نَبْعِ الحنانِ الطيّباتِ

إلى مَنْ جَنَّةُ الدنيا  لَديها
إلى روضِ العطاءِ الأمَّهاتِ

إلى مَنْ زادَها الرحمنُ قدرًا
وشرَّفَها بِفِعْلِ الصالحاتِ

هي التيجانُ في هامِ الـمعالي
تباهتْ كالشُّموسِ النيِّراتِ

هي الأمُّ العَظيمةُ، باقْتِدارٍ
مَضَتْ تبني البيوتَ العامراتِ

إذا ما هزَّ يُمناها سريرًا
تَهُزُّ الأرضَ بالشُّمِّ الأُباةِ

على الإيمانِ قدْ رَبَّتْ بَنيها
على هَدْيِ الشريعةِ والثِّقاتِ

تَهُبُّ لِتوقِظَ الأرواحَ فَجرًا
لِكيْ يَسعوا جميعًا للصلاةِ

لِيَجْنوا من رَحيقِ الصُّبحِ نورًا
وَيَسْتَبِقوا لِنيلِ المَكرُماتِ

إليكِ نَزُفُّ يا أمُّ  التَّهاني
فَطوبى للنفوسِ الصالحاتِ

بِيومِ الأمِّ يأخذُني شُعُوري
إلى تلكَ القلوبِ الصابراتِ

إلى أُختِ الرجالِ بَنَتْ رِجالًا
كرامًا، لليالي الحالكاتِ

إلى أمِّ الشهيدِ وقدْ تسامتْ
بِصَبرٍ هَدَّ أركانَ  الطُّغاةِ

تقولُ: بُنيَّ  للأوطانِ عَهْدٌ
شَريفٌ من دِمانا  الطاهراتِ

سَقَيْتُكَ من دمي حَزْمًا وعَزْمًا
كَسَوْتُكَ من ضلوعي الحانياتِ

خَفضتُ لك الجناحَ جناحَ رِفقٍ
حَضَنتُكَ في جُفوني الدافئاتِ

فَكُنْ للأردنِ الغالي سياجًا
مَتِينًا كالجِبالِ الراسياتِ

وَحَلِّقْ في سماءِ المَجْدِ نَسْرًا
يُدافعُ عن رُبانا الشامخاتِ

وَكَبِّرْ في ذُرا العلياءِ، واهتِفْ:
فِدا الأردنِّ يا أمّي حياتي

سَنَبقى سادةً نُجُبًا كِرامًا
"عُلُوٌّ في الحياةِ والـمَماتِ"

تابعوا نبأ الأردن على