د.ريما سلمان زريقات تكتب: الشفافية والعدالة والكفاءة ، توجيهات سيد البلاد ومراحل التقدم لوظيفة الأمين العام الإداري في وزارة التربية والتعليم / على طاولة الرئيس

{title}
نبأ الأردن -
وجه جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه يوم الثلاثاء 12 آذار لعام 2024 وأثناء اطلاعه على سير العمل في تحديث القطاع العام بالشفافية والعدالة والكفاءة في آلية التعيين في القطاع العام ، واستذكرت ما تم وما حدث بخصوص التقدم لوظيفة أمين عام ، فالشروط تم تغييرها في فترة بسيطة وقد كتبت بذلك مسبقا ولم يتم اتخاذ أي إجراء تصويبي أو خطوات تصويبية بهذا الخصوص ،متجاوزين موضوع التخصص الأهم وتخفيض سنوات المعرفة بالعمل وزيادة سنوات شروط لا تخدم الوظيفة ، و في الوقت الذي جعل  فيه التخصص المطلوب ثانويا ، تم إلغاء الاختبار والذي يقيس المعلومة والمعرفة والخبرة المعرفية التراكمية لدى المتقدم ، بمعنى لا تخصص دقيق ولا اختبار معرفي وموقفي وخبرة تراكمية تقاس ، فالمنصب القيادي قوته بالمعرفة التخصصية الدقيقة والشخصية القوية والخبرة التراكمية الناتجة عن المرور بجميع الوظائف اللازمة ، فهل هذه هي العدالة والشفافية والكفاءة ؟!
تم تقييم الملفات جميعها من قبل اللجنة المعنية ، ولا أعلم من مثل وزارة التربية فيها وهل مر بجميع الخبرات اللازمة لتقييم الملفات ومعرفة الوصف الوظيفي وتفاصيل العمل لجميع المتقدمين ، فحين يقول سيد البلاد " الشفافية " ما معنى الشفافية : المقصود أن تكون جميع الخطوات محايدة وبعيدة عن الذاتية أو العلاقات الشخصية أو الواسطة والمحسوبية ، فكيف اذا يتم تقديم الأسماء والعلامات ليقوم المسؤول المباشر بالاختيار ؟! هل اتسم الاختيار بالشفافية ؟! هل كان محايدا ؟! هل استثناء أبناء إقليم كامل تقدموا ولديهم جميع الخبرات وكانوا منذ سنوات في مركز صنع القرار وخدموا مع عدد من المسؤولين ويشهد لهم الجميع بالأداء المميز شفافية ؟! وهل يعقل أن يهمش من حصل على جائزة الملك عبدالله للموظف المتميز ، جائزة سيدنا التي اتسمت بكل شفافية ومصداقية ، كذلك تم ترشيحه للموظف المثالي من قبل 3 مسؤولين ؟! ويكون ذلك شفافية ؟!
  وجه سيد البلاد بالعدالة ، هل كان هناك عدالة بالاختيار؟! هل استثناء أبناء إقليم كامل تقدموا للوظيفة عادلا ؟! هل كان هناك معيار ثابت للاختيار ؟!هل اختيار المسؤول الذي تواجد منذ عام فقط في الوزارة ولا يعرف الغالبية بسبب التسلسل الوظيفي اختيارا عادلا ؟! اعتقد أن الاختيار كان لابد أن يكون من نفس لجنة التقييم أو أي لجنة أخرى محايدة .
تم اختيار زميلين من محافظة من إقليم الوسط وثلاثة زملاء من عشيرة واحدة ومن إقليم الوسط وثلاثة زملاء من محافظة واحدة ومن إقليم الشمال ، هل هذه عدالة ؟!
ثم وجه سيد البلاد " بالكفاءة " لنستعرض ذلك : تقدم للمقابلة أربعة مدراء تربية ، وهو المنصب  خارج مركز الوزارة والذي يسبق مدير الإدارة في مركز الوزارة ثم منصب الأمين العام ، احد الزملاء كانت خدمته مدير تربية ما يقارب ثلاثة شهور فقط حين تقدم لهذه الوظيفة له كل الاحترام ، وزميل آخر لم يكمل عاما مع كل الاحترام حين تقدم لهذه الوظيفة ، وزميل خدمته كمدير تربية فقط عام وتم تكليفه مدير إدارة  مدة شهر فقط حين تقدم للوظيفة ومع كل الاحترام  ، والزميل الرابع تم تحويله مستشارا وتم استبعاده كمدير تربية نتيجة خلل أثناء عقد امتحان الثانوية العامة في مديرية التربية والتعليم ومع كل الاحترام، وهذه هي الكفاءة حسب رؤية المسؤول ودون المرور أيضا بخبرة مدير إدارة  !!!
وأكرر طلبي لدولة الرئيس وله كل احترام وتقدير ومن باب الشفافية التي وجه بها سيدنا الغالي تزويدنا بعلامات تقييم ملفاتنا كمتقدمين ، وعلامات من تم طلبهم للمقابلة مع كل التقدير .
وأخيرا أقول شكرا سيدنا الغالي ، شكرا لأن توجيهاتكم أسمى وأرقى نهج وظيفي يضمن النزاهة وتحقيق نتاجات أي مؤسسة وطنية ، شكرا سيدنا على فكركم الراقي ، شكرا لحرصكم على مصلحة الوطن ومخرجات مؤسساتنا الوطنية ، أتمنى من كل من هو في موقع المسؤولية أن يتقيد وينفذ توجيهات سيد البلاد لحفظ الحقوق وإعادة ثقة الموظف والمواطن في مؤسساتنا العريقة .  

تابعوا نبأ الأردن على