د.تيسير أبوعاصي يكتب: ديالا

{title}
نبأ الأردن -
رحلت ، انطفأت شموع لطالما برقت في احداق والديها ، هي ابنتهم الوحيدة التي تعلقت بها انظارهم وقلوبهم واحلامهم وارتسم الدفء يتابعها في سكونها وعدوها ، وحين تدرج في احضان الطفولة .

 ديالا عبد الله الخطيب ؛ إبنة الثلاثة عشر ربيعا رحلت بعد معاناة مع السرطان ، بعد ثلاث سنوات من رحلة الألم والدموع والسفر الى امريكا للبحث عن شطآن النجاة وضالة العلاج .. لكنه القدر ، انسلت من بين اصابعهم ومن تعلق الشغاف والتلافيف .

عام 1984 كان الوداع وكان ثمة براعم تتلألأ في مخيلة الأب المكلوم ، فكانت هي البداية .

الدكتور عبد الله الخطيب منذئذ وخلال ثلاثة عشر عاما بقدر سنوات عمر ابنته ديالا استطاع ان ينضج تلك البراعم فيزهرها ويورقها ؛ لتغدو أملا وصرحا طبيا على المستوى العالمي متمثلا بمركز الأمل للشفاء الذي اصبح لاحقا مركز الحسين للسرطان .

 كان المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه قد تحدث بهذا الصدد فقال :
[ أننا نقدر للدكتور عبد الله الخطيب تحمله وصبره وعلينا ان نعترف بأن اسم عبد الله الخطيب هو مركز الأمل ، فاذا ما ذكر عبد الله الخطيب يذكر مركز الأمل واذا ما ذكر مركز الامل يذكر عبد الله الخطيب ] .

يذكر الدكتور الخطيب ان رحلة الخير لم تبدأ بالامل للسرطان فهي رحلة العمر التي حملت عنوان الامل ؛ حيث مراكز الامل لرعاية المعوقين عقليا ، والامل لمتعددي الاعاقات ، والامل لرعاية المرضى كبار السن ، والأمل لقروض الخير ... الخ

 إن تضافر الجهود الشعبية والعمل التطوعي المتمثل باتحاد الجمعيات الخيرية هو الذي قد حول براعم الحلم الى رحاب الواقع الذي تمثل بهذا الفضاء العلمي والطبي الرصين ، ولعل الأقرب الى الذاكرة الجمعية ذاك اليوم المهيب الذي كان على شاشة التلفزيون الاردني عام 1997 والذي حقق خلال 16 ساعة من البث الحي لحملة التبرعات ( التلثون ) مبلغ سبعة ملايين دينار لذلك المشروع الكبير الذي ما زلنا نجني ثماره الإنسانية .
تابعوا نبأ الأردن على