م. امجد شركس يكتب : بين النظرية والتطبيق وادي سحيق

ما نراه على الساحة الدولية اصبح مسألة شديدة الخطورة من ابادة جماعية في حق الانسانية جمعاء قبل حق الديانات او الاصول او الرائع السماوية وليس بحق اهل غزة وفلسطين فقط , مواقف دولية ركيكة لا تكاد ان تصل الى مستوى دوني في هذه المسألة وتتفاوت ما بين أن تكون عاجزة كليأ او ان تقوم بالتصعيد دون الاكتراث بالجانب المحتل

• قراءات دولية بين العجز والتصعيد - خطر الإبادة الجماعية

بعد أن جعلت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي ذو اختلال وظيفي ليس له شأن في العالم عبر استخدام حق النقض ( الفيتو ) , حصل مشروع تأييد استمرار حرب اسرائيل على غزة القرار الذي تم التصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة على دعم 153 دولة من أصل 193 مقابل معارضة عشرة دول , فما الأمر الذي يستدعي ويعطي حق الاستمرار بهذا العدوان من دول اعطت الصورة الكاملة بغطاء سياسي مضلل ذو صبغ نفاقية تتحدث عن الانسانية في هذه الظروف , فالغاية اصبحت مكشوفة بأنها تجارة الحرب على حساب دماء ابرياء ليس لهم لا حول ولا قوة فيجب ان يكون القرار صارماً والفرق واسعاً ما بين الحرب بين الجيوش وبين ابادة الابرياء والمساكين

• بين النظرية والتطبيق وادي سحيق عليك ان تجتازه

مهمها كانت الصعاب والعثرات فهناك فرق بين النظرية والتطبيق ما اسميه بصورة عامة على انه وادي سحيق فعلينا كمجتمع دولي ان نجتازه وبقوة , أعطى الاردن انموذجا كبيرا بالتعاون مع بعض من الدول في العالم ان يقوم بعدد من الانزالات الجوية واغاثة الاهل في غزة حيث ارتفع عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع 37 إنزالاً جوياً أردنياً و40 إنزالاً جوياً بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة , فوادي الصعاب كان سحيقا ومليئا بالعثرات ولكن ذلك الامر لم يكن عائقا على قواتنا الباسلة وحكمة سيد البلاد بأن يعطوا درسا دوليا ان هناك عزيمة واصرار تجعلنا نتحدى على ان نقوم بواجباتنا لا ان نقف مكتوفي الايدي عاجزين بالرغم من اننا دولة صغير مقارنة بغيرنا من حيث الموارد وغيرها لكن هذا الدرس كبيرا على ان يرى المجتمع الدولي من نحن وماذا نصنع

أمجد شركس المؤسس والمدير التنفيذي لشركة Gold Media ورئيس لجنة الإعلام الشبابية عن محافظة العاصمة عمان في حزب الميثاق الوطني