د.تيسير أبوعاصي يكتب : غرير العسل

{title}
نبأ الأردن -
غرير العسل يختال بقوته الخارقة التي لا ينقصها الدهاء والخبث في الدفاع عن نفسه من الوحوش والضواري والأفاعي وكل ما يدب على الأرض ، وفي قدرته الهائلة على تكريس كل شيء في سبيل ايجاد مصادر غذائه مهما كانت تداعيات النكبة التي يتركها إثر ذلك.
يتميز غرير العسل بكل المؤهلات التي تجعل منه حيوانا متمكنا بإقتدار لتصدر الكائنات والغابات في القوة والبطش وقوة الشكيمة سواء من جلد سميك وإفراز مادة مخاطية تحميه من لدغ الثعابين أو اي اعتداء ، الى مخالب حادة وطويلو ،بالإضافة إلى مجموعة غدد تبعث رائحة كريهة عند قيام أحد بمهاجمته فيفرون من أمامه، وفعلا فإن هذه المواصفات قد جعلت منه حيوانا ذا سطوة وهيبة.
يتغذى غرير العسل على العسل بشكل أساسي، اما حصوله على وجباته فيعتمد بذلك على توظيف ( دليل المناحل ) في إرشاده الى أماكن خلايا النحل ، فيتوجه متتبعا تعليمات ذاك الطائر الدليل فيقوم بمباغتة خلية النحل ومهاجمتها وتحطيمها بهمجية وشراسة ويحصل في نهاية هجومه الطاغي على كل العسل.
بعد ذلك وقبل ان يغادر يتأكد بأنه لم يترك شيئا إلا نزرا ضئيلا من العسل لذاك الطائر (الواشي والفساد ) ليقتات بها مقابل ارشاده الى موقع ذاك المنحل وتشجيعا له للبحث عن مناحل أخرى.
فيبقى الطير مكتفيا بما يتركه سيده الغرير ، ويبقى الغرير ينعم بتلك الخيرات التي لم يتمكن منها لولا ذاك الطائر المسكين.
تابعوا نبأ الأردن على