جمعية جماعة الاخوان المسلمين تهنئ الملك
تتقدم جمعية جماعة الإخوان المسلمين من قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، وعموم الأردنيين بالتهنئة والتبريك بمناسبة ذكرى الاستقلال العزيزة على قلب كل أردني.
لقد كان ليوم 25 من أيار لعام1946م ذكرى عبقة في نفوس الأردنيين، حيث أعلن فيه عن استقلال الدولة الأردنية الهاشمية، وبداية انطلاقة للمنطقة بأسرها للخلوص من الاستعمار الانجليزي والتبعية للغير، لتبدأ مرحلة جديدة في عمر الوطن والبناء والازدهار ومواجهة التحديات، حتى غدا الأردن اليوم واحة غناء، ووطنا من أجمل الأوطان، ومصدر فخر وعز للأردنيين والمنطقة والعالم. ولا يخلو هذا من كثير من التحديات وخاصة بعد جائحة كورونا.
ونحن ولا زلنا نتنسم مناسبة مئوية الدولة الأردنية نستذكر فيها شريط الإنجازات الكبير على مستوى الوطن، والخارج، لنؤكد على رسوخ الدولة وعمقها، وطموحها الأكيد نحو مزيد من الإنجاز على مستوى الفرد والدولة.
ومن محاسن تقدير الله تعالى توارد مناسبة الاستقلال مع بشائر ومقدمات النصر لإخواننا في فلسطين، وفي هذه المناسبة نتمنى لهم ان يتم الله لهم أمرهم فيصلوا قريبا الى استقلالهم وتحرير أرضهم من الاحتلال الصهيوني الغاشم، ونمد لهم يد العون بكل ممكن ومتاح، حيث شهد القاصي والداني بالجهد الأردني الرسمي والشعبي لدعم حق الأهل في فلسطين في التحرر والدفاع عن النفس حتى نيل الحرية الكاملة لهم ولأرض فلسطين والمسجد الأقصى، الذي يتشرف الأردن برعايته والقيام على شؤونه، التزاما منه بأخوته نحو شقيقة الروح فلسطين.
وإننا في جمعية جماعة الإخوان المسلمين ، لننظر نظرة تقدير واعتزاز، لتاريخ مجيد، بعيد المدى، طموح الرؤى، رسم الأردنيون معالمه، وكتبوا بعرقهم ودمائهم سطور المجد، والكرامة، و ميادين التنمية، وإعانة المظلوم من إخوانهم العرب والمسلمين حروفا وصفحات لا تمحى من ذاكرة التاريخ.
وإننا إذ نحتفي بذكرى الاستقلال لنؤكد على أن وحدتنا وأمننا واستقلالنا ووعي المواطن بهذه النعم الراسخة ثوابت لا حيدة عنها، وهي الصخرة التي تتحطم عليها كل المحاولات للنيل من أردننا العزيزواستقراره، ولن تهزه بفضل الله مدلهمات الأمور، ولا الأزمات التي تعصف بالمنطقة، الأمر الذي جعلنا فخورين بوطننا ومواقفه الجريئة الغالية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، فكان سفينة النجاء له ولمن حوله من المنطقة. و في هذا المقام فإننا ندعو الأردنيين للالتفاف حول وطنهم و قيادتهم صفًا واحدًا، لتفويت الفرصة على أولئك الذين لا ينامون لإضعاف الأردن ووجوده والنيل منه وسيادته واستقلال قراره.
إن ذكرى الاستقلال مناسبة عزيزة، ورسالة فخر نزجيها لأجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي الأردني الباسل العيون الساهرة على حفظ الأمن للأردن والأردنيين، ورسالة حب واعتزاز بجميع الأردنيين كلا في موقعه الذين يواصلون الليل بالنهار للبناء والتنمية في وطننا الحبيب الغالي.
إن ذكرى الاستقلال لتضع أمام دولتنا الحبيبة الملفات الضخمة التي تحتاج منا الى تظافر الجهود والتشاركية في اصلاحها، والعمل على تفادي أخطارها، مثل ملف المديونية والاصلاح السياسي والاقتصادي والبطالة المتصاعدة، والتعليم والصحة، وغيرها من الملفات الملحة المستعجلة التي لا تحتمل التأخير.
ختامًا نبارك للأردنيين هذه الذكرى العطرة، وإلى مزيد من الإنجاز، في وطن هو الأجمل والأولى بكل خير وبذل وعطاء.
والله اكبر ولله الحمد