هاشم عقل يكتب : حادثة انقطاع التيار الكهربي
نمتلك في الاْردن خبرة طويلة في الكهرباء حيث تم تأسيس شركة الكهرباء الاردنية بجهد المرحوم محمد علي بدير سنة 1937 وقد مرت على الشركة تحديات كبيرة وتجاوزتها بحكم المهنية والإخلاص للوطن لكن اليوم نواجه انقطاع تام للكهرباء في الاْردن رغم توفر الكهرباء التقليدية والطاقة المتجددة وأيضا الطاقة المولدة من الزيت الصخري ولدينا وفر من الكهرباء واستطاعة توليد لضعف حاجة الاْردن وبناء على ذلك وفي عام 2019 وقعت وزارة الطاقة اتفاقيات ربط كهربائي مع السعودية والعراق ولبنان لكن السبب مازال غير معروف رغم التبريرات والآراء التي طرحت من قبل المسؤولين الحاليين والسابقين وأصحاب الخبرة ومن عملوا سابقا في قطاع الكهرباء ولغاية الان لا يوجد سبب علمي واضح نبني عليه
السؤال الكبير أين المشكلة؟؟
اليوم حددت وزيرة الطاقة بعض المبررات والأسباب واضافت ان الوزارة ستطلب المشورة الفنية من شركة عالمية،هل عجزت أدارت الكهرباء عن تحديد السبب؟هل لدينا فائض مالي لصرفه على رأي شركة اجنبية لا ندري من التكلفة والوقت تحتاج .
أهل مكة ادرى بشعابها ،نحن نستطيع ان نحد السبب ونعرف الخلل فلا داعي الى الهروب الى الإمام .
المؤلم حقا بالموضوع ان شركات التوزيع وشركات التوليد التي تجني الأرباح دائما لم نسمع منهم رأيا او تبرير وهي من تتحمل قسما من المسؤولية في الأضرار الاقتصادية والصحية والاجتماعية .
قطاع الطاقة اهم قطاع حيوي في حياة الأردنيين ويحتاج الى كل الرعاية والاهتمام واختيار الخبرات والكفاءات العلمية لتولي ادارة هذا القطاع
اريد ان احدثكم : وزير الدفاع الألماني غادر بلده في مهمة رسمية وتم انتداب وزير العمل نيابة عنه اثناء ذلك خطأ تسبب عسكري ألماني باصابة مدني بجروح طفيفة ،ماذا حدث ، فورا استقال وزير العمل المنتدب فورا وأم يقدم تبريرا وحدا .
في ظل هذه الأزمة الغير مسبوقة اتمنى على الجميع تحمل المسؤولية الأخلاقية والاعتذار للشعب الاردني وعلى معالي وزيرة الطاقة ان تقدم شرح وتبرير واضح لما حصل او الاستقالة لانها في هرم قطاع الطاقة.
الاْردن يستحق الأفضل دائما.
هاشم عقل - خبير طاقة