وائل منسي يكتب: رهان الانتخابات القادمة

الرهان الآن وفي المرحلة القادمة على إنجاح الانتخابات القادمة بعد أشهر، وتعمل كل الجهات المعنية للخروج بنتائج وممارسات فضلى تتناسب مع مخرجات مشروع التحديث السياسي فهو رهان الدولة للإصلاح السياسي الذي هو الأساس، الذي يرتبط بتطور الحياة الحزبية إلى شكلها النموذجي.

والجيل الجديد والذي يشكل منه 65 % تحت سن ٣٥ هو فرس الرهان، الذي إذا تحرّك وتفاعل مع المرحلة الجديدة سيدفع بالانتخابات وإنجاح المشروع الجديد إلى الإمام، كما نشير إلى أنه كل ٤ سنوات أي كل دورة انتخابية يتخرج من الثانوية العامة سنويا اكثر من 150 ألف طالب أي 600 ألف ناخب جديد كل دورة انتخابية، فلا بد من الاستثمار في هذه الفئة، والعكس صحيح، فإذا لم يشعر المجتمع بأطيافه وفئاته العمرية بالرغبة والقدرة أو القبول بالاندماج في العمل السياسي والإقبال على المشاركة في الانتخابات على أساس سياسي برامجي وعن قناعة، فإنّ فرص الوصول إلى حكومات برلمانية حزبية بعد عشرة أعوام ستكون محدودة، وسينعكس ذلك بصورة كبيرة على مشروع التحديث السياسي أو التحول الديمقراطي.

والأهم أن تكون هناك استراتيجية واضحة وواقعية وليست حالمة أو رغائبية لدى هذه الأحزاب لخوض الانتخابات البرلمانية هذا العام، ولا تبالغ في استشراف المستقبل وتوقعاته، وضرورة تهيئة البيئة الداخلية والبنية التحتية، واستدامة التطوير والتثقيف والبناء الداخلي تدريجيا والنمو الطبيعي وليس الهرموني، بناء على التعلم والتعليم والتدريب والتمكين وتعزيز القدرات والاستثمار والتموضع الحقيقي لدى فئات المجتمع والناخبين الجدد.

#معا_نستطيع