البترا: جلسة حول مشروع الإنتاج والاستخدام المستدام للمصادر الطبيعية بمحافظة معان
نبأ الأردن -
نظمت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي في مركز البترا الثقافي، اليوم الثلاثاء، جلسة تعريفيه حول "مشروع الإنتاج والاستخدام المستدام للمصادر الطبيعية في محافظة معان"، الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي وبالشراكة مع وزارة الزراعة ومؤسسة الإقراض الزراعي وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي، بحضور السفير الإيطالي لدى المملكة لوتشيانو بيززوتي وممثل الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي روكسان ويبر ومدراء مديريات الزراعة في محافظة معان ومدير الإقراض الزراعي في المحافظة.
وقال مندوب وزير الزراعة مدير عام مؤسسة الأقراض الزراعي، المهندس محمد دوجان، إن مشروعي الحصاد المائي والصناعات الغذائية تجسيد للتنمية الحقيقية، ما يجعل من الضرورة بمكان إيلاء القطاع الزراعي جل الاهتمام، مشيدا بدور وزارة الزراعة وأذرعها في المحافظات على الاهتمام والحرص بهذا القطاع.
وبين دوجان أنه تم تخصيص مبلغ 135 مليون دينار لدعم القطاع الزراعي، مشيدا بدور القطاعات المختلفة الداعمة في الخروج من مرحلة الاكتفاء برعاية الانتاج التقليدي والانتقال إلى مراحل نوعية متمثله فيما بعد الإنتاج على حد وصفه.
وأوضح دور مؤسسة الإقراض الزراعي في إيجاد فرص تشغيلية من خلال دعم مشاريع إنتاجية وتطوير التنمية الريفية ضمن برامج طموحه بهدف تحقيق التنمية وتعزيز سبل العيش الكريم للمجتمعات.
وأعرب دوجان عن اعتزازه بجميع الجهات والشركاء الداعمين في هذين المشروعين المتمثلين في التأهيل والتدريب والتمكين من خلال التماس حاجات المجتمعات المحلية، لافتا إلى أن المستفيدين من المشروعين يشكلون نحو 51 بالمئة من الإناث و 49 بالمئة ذكورا، و بإجمالي 120 عائلة أردنية.
وأشار الى أن اختيار المستفيدين من المشروعين يستند إلى معايير وضوابط يتم من خلالهما اعتماد المستفيدين ودعمهم، مثمنا دور منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو) والجهات المانحة في التزويد بالمعدات اللازمة في مجال التصنيع الغذائي.
من جانبها، بينت مفوض التنمية المستدامة في سلطة إقليم البترا الدكتورة فاطمة الهلالات أن مشروع الإنتاج والاستخدام المستدام للمصادر الطبيعية في محافظة معان يعد تجسيدا واقعيا في استثمار الأسر والأفراد لمصادر منتوجاتهم وتوجيههم للاستخدام الأمثل المستدام ضمن المصادر الطبيعية المتاحة ومنها الحصاد المائي والصناعات الغذائية.
ونوهت الهلالات الى أن سلطة إقليم البترا أولت تنمية الموارد الطبيعية ولا سيما الموارد المائية جل اهتمامها من خلال قيامها أخيرا بإعداد جميع الدراسات الفنية والهندسية لمشروع الحصاد المائي في الأودية الرئيسة في الإقليم، موضحة أن الهدف من المشروع، شحن المياه الجوفية في الينابيع وحماية المنطقة من الفيضانات وتوفير مياه كافية للمزارعين على جوانب الأودية.
وأضافت الهلالات أن السلطة نفذت المرحلة الأولى من هذه الدراسة بإنشاء 8 سدود كابحة في منطقة وادي الصدر، حيث ساهمت في تخفيف حدة جريان المياه المؤدية إلى مركز المدينة ونتج عن ذلك مؤشرات على زيادة تدفق مياه عين الصدر بما يخدم المزارعين على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن السلطة تعمل سنويا على زيادة دعم المزارعين في وسائل الحصاد المائي الخاصة لديهم بإنشاء برك مياه تجميعية وصيانة برك المياه القائمة وإعادة تأهيل قنوات الري سواء المكشوف منها أو المغطاة وإنشاء جديد منها أو إعادة تأهيل القنوات القديمة، إضافة إلى قيام السلطة باستمرار على مراقبة نوعية المياه الخارجة من عيون المياه والينابيع في المنطقة، لا سيما مياه عين موسى التاريخية ومياه الصدر اللتان تعتبران أكبر عيون مياه موجودة في المنطقة وتخدمان أكثر من 7 آلاف مزارع في المنطقة.
وكشفت الهلالات عن توجه السلطة لتطوير دراسات لإنشاء مسارات سياحية بيئية زراعية في بعض الأودية الرئيسية والتي تعتبر على حد وصفها مسارات لمياه الينابيع بهدف ترويجها سياحيا وتشبيك القطاع الزراعي مع السياحي لتوسعة مظلة المستفيدين من القطاع السياحي وتشجيع عودة المزارعين إلى مزارعهم من خلال السياحة.
وتطرقت الهلالات الى دور السلطة في مجال الصناعات الغذائية من خلال دعم مشاركة الأفراد وإشراكهم بعرض منتجاتهم بالمعارض التي تقيمها السلطة خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية.
من جهته، أشاد السفير الإيطالي لدى المملكة لوتشيانو بيززوتي، بالدور المهم الذي تتشارك فيه مختلف الجهات المعنية لدعم القطاع الزراعي وحماية النظم الزراعية والبيئية.
وأعرب بيززوتي عن سعادته بتنفيذ المشروع بناء على الخطة الموضوعة، مشيدا بدور المجتمعات المحلية في خلق علاقات متينة مع الشركاء.
وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) للأمم المتحدة في الأردن، نبيل عساف، إن المشروع أنتج قصص نجاح، مبينا أن الهدف منه تعزيز الأمن الغذائي وزيادة فرص الدخل لذوي الدخل المحدود وتفعيل أنظمة المياه على الأسطح بالشكل الأمثل.
ونوه عساف إلى أن نجاح أي مشروع يعتمد على القدرة على الصمود، موضحا ضرورة التمسك بهذا المعيار.
بدورها، ثمنت ممثل الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي ( AICS)، روكسان ويبر، دور الشركاء في هذا المشروع، مبينة دور المرأة والشباب في إنجاحه، داعية إلى تعزيز وزيادة نوعية الخدمات لكلا الطرفين.

























