محافظ الزرقاء يرعى مؤتمر الوئام التاسع لتسليط الضوء على منجزات الوئام الإسلامي المسيحي في اليوبيل الفضي للجلوس الملكي
نبأ الأردن -
وليد حماد- تحت رعاية عطوفة محافظ الزرقاء السيد حسن الجبور، نظم نادي الشبيبة المسيحي الأردني والجامعة الهاشمية بالتعاون مع جامعة آل البيت وعدداً من مؤسسات القطاع العام والخاص مؤتمر الوئام التاسع تحت عنوان "منجزات الوئام الإسلامي المسيحي في ظل اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم على العرش"، في مقر النادي بمحافظة الزرقاء.
وشهد المؤتمر حضور كلا من مدير أوقاف الزرقاء الدكتور أحمد الحراحشة، رئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور ماجد الخضري، وعضومجلس المحافظة رئيس لجنة فلسطين الكابتن الطيار فيصل الزواهرة، الأب فيليبوس، رئيسة نادي الشبيبة المسيحي الأردني فاتن السميرات، سعادة النائب هايل عياش، الدكتور محمد وهيب/ الجامعة الهاشمية والدكتور عبد العزيز من جامعة آل البيت، وعدداً من أفراد المجتمع المحلي.
وتقدم عطوفة محافظ الزرقاء السيد حسن الجبور بأسمى آيات التهنئة والتبريك لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعا، بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية وعيد ميلاده الميمون، مؤكداً على أن جلالة الملك قائد نابغ وحكيم، وسطور مسيرته مليئة بالبناء والتطوير، وقدم خدمات جليلة لأردننا الغالي ولشعبه الوفي.
وأشار الجبور إلى أن الاحتفال بالمؤتمر التاسع للوئام بين أتباع الأديان يذكرنا بأهمية التسامح والتعايش السلمي في بلدنا الحبيب، وتعكس هذه المناسبة روح الوحدة والتلاحم بين مختلف أطياف المجتمع الأردني، وتؤكد على أهمية بناء جسور الود والتفاهم لتعزيز قيم السلام والتسامح في مجتمعنا.
بدوره تقدم مدير أوقاف محافظة الزرقاء الدكتور أحمد الحراحشة بالحضور بمناسبة أسبوع الوئام بين أتباع الأديان، مؤكداً على أن الأردنيين بأمس الحاجة للتكاتف والتعاون في هذا الزمان المليء بالتحديات، فالتعايش والتسامح والإحسان بين بني البشر يعزز الوئام والمحبة، كما جدد الحراحشة الدعم للقوات المسلحة ودورها في دعم المظلومين في فلسطين وغزة، مشيراً إلى أن من يعتدي على المدنيين ويسبب الدمار والمعاناة هو من يحارب الوئام والسلام، ويجب علينا كلنا الوقوف موحدين لمواجهته وصده عن أفعاله الظالمة وأن الوصاية الهاشمية هي الطريق لتحقيق الوئام الحقيقي بين البشرية.
كما تقدم الأب فيليبوس بأسمى آيات التهنئة والتبريك والولاء لمقام صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، بمناسبة عيد ميلاده الميمون، داعياً الله ليلبسه ثوب الصحة والعافية والحكمة، ليستمر في رفع اسم الأردن عالياً بين المحافل الدولية والهيئات الرسمية، مؤكداً على ضرورة توحيد الصفوف ضد الإرهاب والتكفيريين، والعمل سوياً لبناء وطننا في سلام وأمان واستقرار، وأن الكنيسة تعلم بأن السلام والمحبة والاحترام والمساواة والعدالة البشرية هي قيم تعكس روح الديانة، وتدعو إلى تعزيز هذه القيم في المجتمع ومحاربة التطرف والتعصب الذي يهدد وحدة وطننا الحبيب.
وأعرب رئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور ماجد الخضري عن قلقه إزاء محاولات تفتيت الوحدة والتماسك الاجتماعي بين المسلمين والمسيحيين في ظل التدخلات الخارجية وتأجيج الصراعات، مشدداً على أهمية الوئام والتلاحم لمواجهة تلك الجهود التي تستهدف زعزعة استقرار المجتمعات العربية. كما أشاد الخضري بالدور الريادي للأردن في الحفاظ على الوحدة والسلام الإقليمي، وأكد على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يمثل رمزاً للسلام والوحدة، داعياً إلى الحفاظ على هذا الإرث العظيم والتصدي لكل المحاولات التي تهدف لزعزعة استقرار المنطقة.
بدورها أكدت رئيسة نادي الشبيبة المسيحي الأردني فاتن السميرات أن الوئام الاجتماعي يعد ركيزة أساسية لتشييد مستقبل أفضل ولا يمكن بناء الأوطان دونه، وتتزايد التحديات مع تصاعد الأزمات، بدءاً من الأزمات السياسية التي تؤثر على دستورنا الوطني، وصولاً إلى التحولات التكنولوجية والتحديات الاقتصادية، كما أننا نركز جهودنا على الاستثمار في الموارد البشرية والتوازن بين الأولويات السياسية.
وأشارت السميرات أن الأردن لعب على مدى العقود الثلاث الماضية دوراً بارزاً في تعزيز قضايا العدالة الاجتماعية والتضامن الإنساني، مؤكدة على أهمية الحفاظ على وحدتنا الوطنية وتعزيزها في وجه التحديات الحالية، بما في ذلك الأوضاع الصعبة التي تعصف بمنطقتنا، كما أشارت إلى التزام الأردن قيادة وشعباً بتقديم الدعم لفلسطين والدفاع عن قضاياها، فهي جزء لا يتجزأ من هويتنا وتاريخنا، وأن وحدتنا الوطنية سبيلًا للتصدي للتحديات والمحافظة على سيادتنا وكياننا الوطني، داعية الجميع للتضامن والتعاون لضمان مستقبل مزدهر للأردن وشعبه.
وعبر سعادة النائب هايل عياش عن تفاؤله وثقته بوحدة الوطن وتلاحم شعبه، مشدداً على أهمية التسامح والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان، مستنكراً التدخلات الخارجية التي تهدف لزعزعة الاستقرار الاجتماعي، كما أكد على أن الإرهاب لا يمثل أي دين، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على المصالح الهاشمية والمقدسات الإسلامية والمسيحية والدور المركزي للأردن كمحور للسلام والتسامح في المنطقة.
وأكد الدكتور محمد وهيب منظم المؤتمر على أن دعم النوادي الاجتماعية وتعزيز التواصل المجتمعي يأتي في صدارة الأولويات، ويشكل المؤتمر التاسع للوئام في محافظة الزرقاء منبرًا هامًا لتعزيز هذه القيم ويعكس التلاحم والتعاون القائم بين مختلف شرائح المجتمع، كما أشار وهيب بأن هذه المناسبة تعتبر فرصة لإطلاق مبادرات سياحية جديدة، مما يسهم في تعزيز الوعي بالتراث الثقافي والسياحي في محافظة الزرقاء، وبفضل الدعم المتواصل لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، نتطلع إلى بناء مستقبل سياحي مزدهر يعزز مكانة الزرقاء على الساحتين الوطنية والعالمية.
من جهة أخرى أشار الدكتور عبد العزيز إلى أهمية تعزيز الوحدة الاجتماعية في محافظة الزرقاء باعتبارها مدينة متعددة الأعراق والثقافات والأديان، كما شجع على تعزيز الوئام والتفاهم والتعاون بين أفراد المجتمع، وأن الوئام أداة أساسية للتقدم والتطور الاجتماعي، داعياً إلى تبني ثقافة الوحدة والتعايش المشترك لتعزيز التقدم والتنمية في محافظة الزرقاء.

























