لقاء موسع بين تجارة العقبة و ادارة الجسر العربي

رياض القطامين -اكد مجلس ادارة غرفة تجارة العقبة دعمه الكامل لكافة الخطط  و المسارات التي وفرتها شركة الجسر العربي للملاحة لخدمة متطلبات الشحن البحري عبر الخط العربي للنقل البري و البحري الجديد (العقبة – نويبع- الموانىء المصرية على البحر المتوسط) وذلك خلال لقاء موسع عقده مجلس ادارة الغرفة التجارية مع ادارة الجسر العربي في مقر الشركة العربية  بالعقبة .

وشدد  رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي على أهمية هذا الخط البحري الجديد بين العقبة و الموانىء المصرية المطلة على البحر المتوسط للصادرات و الواردات الاردنية وبعض الدول العربية الشقيقة لاسيما فيظل مايوفره من ميزات تتمثل في الوقت و الكلفة  معتبرا أن وجود نافذه  بحرية للمملكة الاردنية الهاشمية على البحر المتوسط يشكل قيمة مضافة لكافة القطاعات و المصالح الاقتصادية و الاستثمارية المتواجدة على ارض المملكة بما تمثله هذه النافذة البحرية الهامة من عناصر جذب و تحفيز لكافة النشاطات الاقتصادية و خاصة في عمليات الاستيراد و التصدير .

و أوضح الكياريتي أن الخط  البحري البري العربي الجديد والذي برز كحاجة وطنية و اقليمية ملحة في ظل أزمة مضيق باب المندب والبحر الاحمر ياتي تعزيزا لكل جهد وطني قابل للتطبيق في أهمية و تعدد المسارات البرية و البحرية للاقتصاد العربي بشكل عام و اقتصاد المملكة بشكل خاص بعيدا عن احتكار بعض الموانىء المجاورة لعمليات الاستيراد و التصدير من المملكة الى الولايات المتحدة الامريكية و أوروبا تحديدا حيث تمكن أحد  الموانىء المجاوره من احتكار مانسبته 90%  من صادرات المناطق الصناعية الاردنية الى أمريكا منوها أن وجود الخط البحري البري العربي الرابط بين العقبة  مع الموانىء المصرية المطلة على البحر المتوسط يشكل فرصة تاريخية لتمكين ميناء العقبة وفرضه كميناء رئيسي لصادرات المناطق الصناعية الاردنية الى أمريكا دون الحاجة الى سلسلة الاجراءات المعقدة و المتعددة لهذه الصادرات عبر الميناء المجاور 

و أشاد الكباريتي وعدد من أعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة العقبة بالحوافز و الامتيازات التي وفرتها شركة الجسر العربي للمتعاملين و مستخدمي هذا الخط العربي الجديد لاسيما في الاسعار وزمن  الرحلة  اضافة الى الاجراءات المبسطة في الشحن و التخليص و النقل الآمن .

من جانبه استعرض مدير عام شركة الجسر العربي عدنان العبادلة  تفاصيل الخط العربي الجديد أمام مجلس ادارة غرفة تجارة العقبة وأبرز مايقدمه هذا الخط العربي من ميزات و حوافز للتجارة و الصناعة الاردنية استيرادا و تصديرا مشددا على ضرورة وجود نافذة بحرية اردنية على البحر المتوسط لمواجهة كافة الاحتمالات و الظروف الطارئة 

وبين العبادلة أن الجسر العربي تمكنت من ايجاد هذا الخط العربي الجديد بميزات وحوافز تنافسية عالية دون أن تقدم نفسها منافسة لأي جهة بل داعمة و متكاملة لخدمة اقتصاد المملكة. .

 

وأكد العبادله  أن وجود هذا الخط يعد مشروعا وطنيا لصالح الصناعات و النشاطات الاقتصادية التي تمارس داخل المملكة لاسيما صادرات المناطق الصناعية التي تذهب في معظمها عن طريق أحد الموانىء المجاورة 

وقال العبادله  أن تفعيل هذا الخط و زيادة نشاطه يعني تشغيل كامل اسطول النقل البري الاردني في اشارة الى انتعاش هذا القطاع و عودته للعمل بشكل كبير في ظل النقل المباشر للحاويات من المحافظات الاردنية الى العقبة  ثم الى موانىء المتوسط او من خلال ماهو متوقع بقيام الاشقاء العراقيين بتفريغ بواخرهم في الموانىء المصرية كالاسكندرية و دمياط و بورسعيد ونقلها بالحاويات برا الى العقبة و بغداد .

و أكد العبادلة دعم الاشقاء المصريين المطلق لمسارات هذا الخط و تذليل كافة الصعوبات لانجاحة لاسيما في ظل اهتمامهم الكبير بتطوير و توسيع ميناء العريش المصري الذي سيكون بمثابة ميناءا خلفيا للمملكة نظرا لقصر المسافة مابين العقبة و العريش وبالتالي اعتماده الميناء الأهم للصادرات و الواردات الاردنية عبر البحر المتوسط.

 وقال إن   استخدام الخط العربي للنقل البري والبحري الجديد من  قبل الشركات الاردنية وتجربة النقل من خلاله  لضمان عناصر التشغيل الدائم من قبل هذه الشركات لاسيما  زمن الوصول السريع و  الاجراءات الميسره اضافة الى  الكلف الاقل مشيرا  الى أنه تم نقل 6 حاويات منها حاوية محمله مواد غذائية الى روتردام / هولندا وحاوية محملة مواد غذائية الى انتويرب/ بلجيكا و 3 حاويات محملة ادوية زراعية (مصنفة خطره ويمكن نقلها) الى الجزائر وحاوية محملة بلاستك الى ليماسول/ قبرص، مشددا في الوقت ذاته على أنه  وفي كافة الوجهات النهائية تحقق زمن وصول بلغ 50% من الزمن السابق وهذا ما يعد نقطة قوة متوقعا أن يتم نقل أول حاوية لشركة الحكمة الى الجزائر.

وفي نهاية اللقاء دار نقاش موسع مابين اعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة العقبة رامي الرياطي واحمد الكسواني و سلامة المعايطة و خماش ياسين و موسى رزق ومنصور شعث كل حسب القطاع الممثل له مع ادارة الجسر العربي حول الفرص و الحوافز و المزايا الممكنة لهذا الخط.