سلام فياض يحدد أمرا لإنهاء حرب غزة وعودته الى السلطة

{title}
نبأ الأردن -
 حدد رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض، محددات لانهاء الحرب الدائرة في غزة وعودته الى السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقال فياض في حوار مع قناة فرانس 24، إن تحقيق ذلك ممكن دون شرط إما من منظمة التحرير الفلسطينية على مكونات العمل السياسي خارج المنظمة، أو من قبل حماس وحركة الجهاد الإسلامي على المنظمة، بشأن ماهية البرنامج" الطاولة تتسع للجميع، مشددا غلى ضرورة توحيد الجهود السياسية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

وبين أن قرار رجوعه إلى السلطة يتطلب قرار وطنيا متسندا لإجماع وطني لتمكين السلطة الفلسطينية من خلال حكومة متوافق عليها من منظمة التحرير الفلسطينية، لتشمل كافة الفصائل ومكونات العمل السياسي الفلسطيني بما يشمل حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وهو أمر بالإمكان إنجازه وبسرعة كبيرة من خلال الدعوة العاجلة الفورية، لاجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية كما حصل آخر مرة في شهر 7 في مدينة العلمين بمصر، معتبرا ان هناك قبول لهذ الفكرة حتى لدى الادارة الامريكية.

وأضاف، التحدي أمامنا هو كيفية إدارة التعددية السياسية، مشيراً أن هناك تقبل لهذه الفكرة على الساحة الدولية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي والدول العربية كذلك، مبينا الى انه قدم مقترح صيغة محددة لايجاد ايطار يوفر آلية لاجماع وتمكين السلطة الفلسطينية بما يشمل جميع الفصائل الفلسطينية، مشيرا الى ان عدم الإسراع بالبدء بهذه الآلية لا يوفر ضغطا إضافيا على حكومة إسرائيل ويعطيها المساحة والوقت الكافي لتنفذ أجندتها وخلافا لذلك لن يأتي نتنياهو ويقول لك: "لقد انتهيت"، مبينا أن إصلاح المنظمة مطلب شعبي قبل أن يكون دوليا.

وتطرق فياض إلى وجود حالة ضعف شديد للسلطة الفلسطينية لأسباب معروفة، وفي مقدمتها فشل العملية السياسية على مدار 3 عقود من الزمان، وإنجاز ما كان يتوقع منها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أرض المحتلة منذ عام 67، وهذا زاد من ضعف السلطة، منوها الى ان الانقسام الحاصل بدأ بالظهور منذ عام 2007، مؤكدا أن خيمة المصالحة لتوحيد منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تشمل الجميع لننتقل الى مرحلة التمكين السياسي من خلال الحوار الوطني ، مشترطا ما سبق لإيجاد حلا مقبولا من كافة الفصائل الفلسطينية عندها نواجه العالم مما يضطره للتعامل معنا ونفرض وجودنا على الساحة الدولية.

وختم فياض حديثه أن الوضع القائم في فلسطين لم يسبق له مثيل على الإطلاق، مبديا تعجبه من تخفيف حدة العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث لا تتعدى مساحته 365 كلم فعندما يقال هناك تخفيف لحدة العمليات العسكرية في شمال غزة واشتدادها في خانيونس، فهي لا تبتعد كثيرا عن الشمال.



تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير