زهدي جانبيك يكتب:الملك وحيدا في الساحة لمنع التهجير

{title}
نبأ الأردن -
بعد ان وقع  مجلس الامن في الاسبوع الماضي على "ترخيص لقتل" المدنيين الفلسطينيين على حد تعبير المندوب الروسي.
أشار السفير الروسي قي المجلس إلى التعديل الذي اقترحه وفده، وقال إن التصويت عليه كان لحظة الحقيقة.
وأعرب عن أسفه لأن مجلس الأمن لم يجد الشجاعة لدعم الحد الأدنى على الأقل من الدعوة لإنهاء العنف في غزة، ووقع بدلا من ذلك على "ترخيص لقتل" المدنيين الفلسطينيين.
وقال: "هذه لحظة مأساوية للمجلس، وليست لحظة انتصار للدبلوماسية المتعددة الأطراف، بل هي لحظة ابتزاز فاضح غير مبدئي وازدراء صريح من جانب واشنطن لمعاناة الفلسطينيين وآمال المجتمع الدولي".
وأشار إلى أنه لو لم يحظ مشروع القرار بدعم عدد من الدول العربية، لكانت روسيا بالتأكيد استخدمت حق النقض (الفيتو) ضده.
وأضاف أن الدول العربية قادرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، مؤكدا عدم الاتفاق "القاطع” مع مضمون القرار. في اشارة منه الى تحمل الدول العربية لتبعات هذا القرار.
وشدد السفير الروسي أيضًا على أن مطلب مجلس الأمن الواضح بوقف كامل لإطلاق النار يظل ضرورة حتمية، وأنه بدونه، يصبح تنفيذ قرارات المجلس في غزة مستحيلًا. في اشارة منه الى ان هذا القرار لن يتم تنفيذه دون اجبار اسرائيل على وقف اطلاق النار الفوري.
وأضاف أنه بغض النظر عن مدى مقاومة الولايات المتحدة لحماية حليفتها الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، فإن مجلس الأمن سيعود للمطالبة بشكل واضح لا لبس فيه بوقف الأعمال العدائية.
هذا تعليق روسيا على اقرار المايع لمجلس الامن الدولي بعد ان عطلت اميركا التصويت عليه لمدة اسبوع وقلبته من قرار وقف اطلاق النار الى قرار ادخال مساعدات الى غزة .... 
اسرائيل ترفض القرار ضمنيا وتتحدى المجلس:
مندوب الكيان الصهيوني تحدى مجلس الامن كالعادة وقال: "إسرائيل ليس لديها الحق فحسب، بل لديها أيضا التزام بضمان أمنها”، مشيرا إلى أن تفتيشها الأمني للمساعدات "لن يتغير”.
وقال: أن تعزيز مراقبة الأمم المتحدة أو تنسيق المساعدات "ليس هو العلاج لمشاكل الجميع"، وأنه لا يمكن القيام به على حساب عمليات التفتيش الأمنية الإسرائيلية.
اميركا عدو يسعى الى تطبيق التهجير للفلسطينيين من غزة واصبح هذا الامر في مرحلة التنفيذ وليس التخطيط فقط....
الملك يجاهد وحيدا:
الايام وليس الاسابيع القادمة في غاية الخطورة ... وزيارة جلالة الملك الى مصر بالامس اتت في صلب هذا الموضوع. والاجتياح الكامل للضفة الغربية اصبح واقع يعيشه الاهل في الضفة الغربية ... والعمليات العدوانية الاسرائيئلية في رام الله امس واليوم دليل على ذلك ايضا. واعلان القيادة العسكرية الاسرائيلية عن اكتمال استعدادها لفتح جبهة الشمال يدل على ان الصهاينة يظهرون خلافات سياسية على السطح ولكنهم عسكريا واستراتيجيا يتحركون بثبات على الارض.
انتشرت فيديوهات في الاردن تتحدث عن بناء وحدات سكنية اعلن المركز الوطني للامن وادارة الازمات انها شأن داخلي يتعلق بادارة الكوارث والاستعداد لها... لكن اصرار البعض على ربطها بموضوع التهجير يعمل على الترويج للتهجير القسري ويختبر رد الفعل الشعبي على الموضوع ولا يساعد جهود الملك في مقاومة التهجير ومنعه. 
المشهد اصبح مظلما ولا يبشر بالخير .... والجماهير العربية ومنها الاردن لا زالت تتغنى بمقتل جندي اسرائيلي هنا وتدمير آلية عسكرية هناك وترفض ان ترى الصورة الحقيقية على الارض والمتمثلة بانتشار القوات الاسرائيلية في معظم مناطق غزة وسيطرتها على الارض ... بالاضافة الى تقسيمها لقطاع غزة الى مئات المربعات وتهجير السكان من منطقة الى اخرى بحجة المحافظة على الارواح ما هو الا تمرين للسكان للتعود على ترك مساكنهم على امل العودة اليها بعد توقف القصف ... هذا الامل هو سبب نكبة ال 48.
الشعب الاردني اليوم مطالب بالاستعداد الفعلي للحرب ضد اسرائيل قبل ان يتم اجبارنا على القتال ضد الاشقاء على خلفية الديموغرافيا، الامر جد خطير وفد نجد انفسنا قريبا مطالبين بالوقوف خلف تصريحات رئيس الوزراء التي قال فيها ان التهجير اعلان حرب وان خياراتنا مفتوحة ....تماما كما وقف المتنبي امام قاتله على خلفية بيت الشعر: 
الخيل والليل والبيداء تعرفني 
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
دعكم من كل الاوصاف التي نتبادلها (سحيج، مطبع، سوداوي ، متشائم ...الخ) ، اليوم المطلوب من الشعب الاردني ان يقف صفا واحدا خلف الملك في جهوده الهائلة لمنع التهجير من غزة ومن غيرها ... والوقوف صفا واحدا في الاستعداد الفعلي للحرب التي قد يتم فرضها علينا بعد ان رفضنا دخولها باختيارنا.

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير