بني مصطفى تشارك في أعمال الدورة الـ 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
نبأ الأردن -
شاركت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى في أعمال الدورة الـ 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، الذي إلتئم في القاهرة، اليوم الثلاثاء، ويستمر على مدار يومين، بحضور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة ، وعدد من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وأكدّت بني مصطفى، في كلمة لها خلال الجلسة الإفتتاحية، أنّ الأردن الذي يتوّحد وينصهر فيه الموقف الرسمي مع الشعبي، يقف اليوم كما كان دائماً رأس حربة دفاعاً عن فلسطين، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية.
وأضافت أنّ "جلالة الملك المعظم أعلنها، أنّ الأردن سيبقى السند والداعم والاقرب للأشقاء الفلسطينيين "، مشيرةً إلى موقف الأردن الثابت من جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتهجير القسري لأهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية، ليصل عدد المهجرين قسرياً تقديراً حوالي مليون و 800 الف، وإزاء الخروقات الواضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
وقالت، إنّ الاردن نهض بدوره الإنساني استجابة لنداء الواجب لدعم الاشقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة والتخفيف من معاناته جراء الاحتلال الاسرائيلي، ليس منذ بدأ العدوان الاخير على غزة فحسب ، بل منذ سنوات طويلة.
وشدّدت على أن الجهود التي تقوم بها الحكومة الاردنية تأتي انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية لمد يد الدعم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق والتخفيف من وطأة التداعيات الانسانية للاعتداء الغاشم على قطاع غزة، من خلال الجهود التي قامت بها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع الوزارت والجهات ذات العلاقة حيث سيرت 21 طائرة محملة بمواد طبية وأدوية عاجلة لتزويد المسشتفيات بالاضافة الى الطرود الغذائية والوجبات الجاهزة والملابس اضافة إلى 39 شاحنة تم تسييرها من خلال إنشاء جسر إمداد بري من عمان إلى غزة لتقديم المساعدات الاغاثية الانسانية ، فضلاً عن المساعدات التي قدمت للأشخاص ذوي الإعاقة.
ونوّهت إلى الجهود التي قامت بها الخدمات الطبية الملكية، بإرسال مستشفى ميداني عسكري جديد في خان يونس إلى القطاع يتم تزويده حتى الآن بالأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف، وآخر في مدينة نابلس ، بالاضافة للمستشفى الميداني الموجود سابقا في قطاع غزة وتنفيذ خمس انزالات جوية للمساعدات بالتنسيق مع القوات المسلحة الجيش العربي آخرها شاركت به سمو الاميرة سلمى بنت عبدالله المعظمة.
ولفتت، إلى أن الاردن يعمل على مواصلة مسيرته في دعم وتطوير قطاع التنمية الاجتماعية وبوشر تحديق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية بحلّتها الجديدة، واضيف لها محور جديد، وهو محور الاستجابة للصدمات والأزمات الذي يرتبط في سياسات التغير المناخي والكوارث الطبيعية من خلال تعزيز صمود الفئات الهشة والضعيفة.
كما ذكرت أن الوزارة تمضي قدماً في تطوير منظومة الخدمات الاجتماعية وبما يضمن المصلحة الفضلى لمتلقي خدماتنا من كلا الجنسين وذوي الاعاقة وكبار السن والنساء والأطفال، فضلاً عن عملية التطوير مراجعة قانون وزارة التنمية الاجتماعية ليصبح قانوناً عصرياً يتماشى مع متطلبات الحماية الاجتماعية والتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية.
وأشارت إلى حرص وزارة التنمية الاجتماعية على موائمة ما يصدر عن قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية من قرارات واستراتيجيات واعلانات، حيث باشرت في تطبيق الخطة العشرية لبدائل الايواء واستبدال الرعاية المؤسسية برعاية أسرية دامجه للأشخاص ذوي الاعاقة، ووضع استراتيجية لإصلاح قطاع الرعاية وتحقيق متطلبات حماية الطفل، وتحسين منظومة الرعاية والحماية، واستحداث مركز متخصص لإدارة الأزمات والطوارئ في وزارة التنمية الاجتماعية.
وأوضحت، أن عدد الأسر المستفيدة إرتفع من خلال صندوق المعونة الوطنية من 125 ألف أسرة عام 2019 إلى 220 ألف أسرة في عام 2023، وبحسب البنك الدولي يعتبر برنامج الدعم النقدي الموحد في الأردن هو الأكبر مقارنة بعدد السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أشادت الإسكوا بالمستوى المتقدم الذي يقوم به صندوق المعونة الوطنية في أواخر 2022 في سياسة التخريج.
وختمت، "جهودنا استمرت في المركز العربي للسياسات الاجتماعية والقضاء على الفقر الذي يستضيفه الأردن، باعتباره أحد أذرع جامعة الدول العربية المتخصص في مساندة الدول في وضع سياسات واستراتيجيات خفض الفقر، داعيةً إلى سرعة المصادقة على النظام الاساسي للمركز حتى يتمكن من الدخول لحيز النفاذ".