علا الشربجي تكتب : غزة 2008 .. غزة 2021
غزه 2008.. غزه 2021 مزيد من الدماء و المزيد من استرخاص الدماء الفلسطينيه بمغامرات حماسية و وحشية اسرائيلية .. و أهل غزه يدفعون الثمن "كالعادة "
اما العرب " للاستنكار فقط"
في سياق ما يحدث بغزة يعود لنا ذات الشريط و كأن احدهم أعاد انتاج احداث عام 2008 ، التي كانت الاشد فتكا بالفلسطينيين قطعت غزه و مزقت اهلها وأطفالها .
صواريخ راكدة واخرى منطلقة تبجح بها الطرفان ، بحجة ارهاب اسرائيل والحفاظ على امنها و امن مواطنيها ، هذه الحجة هي الاسهل للانقضاض الوحشي على اهالي غزة و دكهم بالصواريخ ليل نهار .
الدفاع عن غزة وأهلها، حق الوطن و نار الثأر من المحتل اطلق صواريخ حركة حماس لتكون ارض غزة " ارض لتصفية الحسابات ..طرف وحشي و طرف اخر بالوكالة "
بعد حرب غزه عام 2008 خرج تقرير يوضح انتهاكات لقوانين الحرب من قبل اسرائيل و حركة حماس ..
التقرير يقول ان الانتهاكات كلفت غزة وأهلها سنوات لاعادة البناء، لتعود من جديد بعد عشرة سنوات الى مربعها الاول و كأن قدر الهدم و التشرد و التشرذم هو قدر اهل هذه البقعة من الارض ..
في عام 2030 ستعود الضربات و الهدم و الالم والقتل، وبالطبع دون حل جذري من النظام الدولي ، الذي يشرع الاستيطان ويقتل أصحاب الارض .
ضمنيا بالقراءات الاسلامية لعدد من المفكرين خرجت تحليلاتهم حول عدم بقاء اسرائيل لعام 2030
الذاكرة تعود لعام 2008 والتي كانت حصيلتها هدم إسرائيل في انذاك أكثر من (4100) مسكن بشكل كلي، و(17000) بشكل جزئي.
الحرب في عام 2012 والتي سميت "حجارة السجيل " من الجانب الغزي " وعامود السحاب "كما اطلق عليها جيش الاحتلال الاسرائيلي ، نتج عنها استشهاد 162 فلسطينيًا بينهم 42 طفلاً و11 سيدة، اضافة الى هدم 200 منزل بشكل كامل و تدمير 1500 منزل بشكل جزئي .
الحرب في عام 2014 والتي أطلقت عليها حركة حماس "العصف المأكول " استمرت مدة 51 يوم ، نتج عنها استشهاد 2322 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلاً (أعمارهم من شهر إلى 16 عاما) ، و489 امرأةً ، و102 مسنًا و بلغ عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً 12 ألف وحدة، فيما بلغ عدد المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.
المفوضية السامية الاونروا قالت ببيان صحفي ، إنه بعد عامين على انتهاء الحرب، تم فقط إزالة ما يقارب نحو 3 آلاف مادة متفجرة من أصل 7 الاف استخدمت خلال الحرب على غزة .
ووفقا للاحصائية فإن 16 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 97 آخرون، بينهم 48 طفلا، في حوادث مخلفات الحرب القابلة للانفجار منذ عام 2014.
و بعد كل هذه المشاهد من قتل وسفك للدماء ، وكأن شيء لم يكن التطبيع مع الكيان المحتل في أعلى مستوياته و اللقاءات والمشاورات لازالت تنعقد ،
و كأن دماء الشهداء غبار ذهبت مع الريح !!
عاد العرب للجلوس خلف الشاشات و الترحم على اشلاء أهل غزة
عدنا الى دعوات الرئيس فلان الى التهدئة ومجلس الامن لضبط النفس .. و التغطيه مستمرة ..
الا يكفي ما شربته تراب غزه من الدم ،
الم يتحرك الضمير لتطالبوا بحق الفلسطنيين وبالقدس ، كم من اكوام جثث الاطفال يرضيكم بعد ؟؟
كلما نفضت غبارها عادت للخراب و الدمار و الدم من جديد .. الى متى ؟؟
و كأن تلك الارض اعتادت الدماء قهرا يا حكام العرب .. و العرب مثلهم مثل من يسأله احدهم عن سبب تلك الضجة ؟؟ ليجيبه : خلاف بسيط هناك .. سينتهي قريبا بين جيراننا !!
الى متى …سيبقى الخزي و العار للجميع .. والكرامة لغزة .