غزة.. أزمة إنسانية تتفاقم مع شح المياه الصالحة
نبأ الأردن -
يعاني سكان قطاع غزة من تفاقم الأزمات الإنسانية، خاصة أزمة المياه الصالحة للشرب، في ظل تداعيات العدوان الإسرائيلي الذي استمر 55 يوما.
وأكد فلسطينيون، أن كميات المياه التي تضخ الى القطاع أو الواردة ضمن المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح
قليلة ولا تكفي لسد الحاجات المتزايدة للسكان والنازحين، مشيرين الى أن الاحتلال عمد منذ بدء عدوانه في 7 تشرين الأول الماضي، الى قطع إمدادات المياه والكهرباء عن القطاع وكذلك الوقود اللازم لتشغيل الآبار والمضخات ومحطات تحلية مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي، واستهدف شبكات وخطوط المياه ليعمق الأزمة الإنسانية التي طالت كل مواطن في القطاع من شماله الى وسط وجنوبه.
وأشاروا الى مشهد "الطوابير" الذي استجد بعد العدوان حيث يبدأ السكان بحمل الأوعية البلاستيكية والاصطفاف بطابور يصعب تحديد بداياته للوصول الى محطة تحلية المياه، إضافة الى مشهد العربات التي حلت محل المركبات في هذه الأزمة لنقل الغالونات وغيرها من الأمتعة والمستلزمات اليومية، مشيرين الى أن تراجع عدد محطات تحلية المياه لشكل كبير إما لقصفها أو لشح الطاقة للازمة للتشغيل.
ويقول ابو محمد، صاحب محطة تحلية في وسط القطاع، إنه اضطر لوقف العمل بالمحطة بسبب عدم توفر الوقود وغياب الطاقة الشمسية بسبب الغيوم، مشيرا الى أن محطته تعمل فقط لساعات قليلة في الأسبوع.
واكد ان ضغط العمل تضاعف مرات عما كان عليه الأمر قبل العدوان في ظل تزايد الطلب والحاجة على المياه، مطالبا بتوفير ما يكفي من الوقود لتشغيل المحطات بشكل خاص.
من جهته، أوضح ابو حسام، نازح الى جنوب القطاع، أنه يضطر للتوجه كل يومين الى احدى محطات المياه لتعبئة عدد من الجالونات وشراء مياه مالحة للاستخدام الشخصي بأسعار مرتفعة.
ويعاني مئات الآف من الغزيين الذين نزحوا لمراكز الإيواء من المقومات الحياتية الأساسية ومنها النقص الحاد بالمياه، حيث شوهد المئات خلال الأسابيع الماضية من الرجال والأطفال يستحمون في مياه البحر لعدم توفر المياه العذبة.
من جانبها، حذرت بلدية غزة من طوفان بركة الشيخ رضوان لتجميع مياه الأمطار وتدفقها الى المناطق المحيطة بها بعد ارتفاع منسوبها بسبب تسرب مياه الصرف الصحي بعد قصف طائرات الاحتلال لشبكة الصرف في المنطقة، إضافة الى هطول أمطار غزيرة في اليومين الماضيين.
وكانت منظمات فلسطينية ودولية وأممية حذرت من انتشار الأوبئة والأمراض بخاصة في مراكز الإيواء في ظل نقص المياه وتسرب مياه الصرف الصحي الى البحر التي النازحون لتلبية حاجاتهم اليومية المختلفة.