جماعة الإخوان المسلمين تقيم ندوة لتعزيز الجبهة الداخلية ودعم الصمود
نبأ الأردن -
أقامت جمعية جماعة الإخوان المسلمين بالتعاون مع بلدية اربد الكبرى وغرفة تجارة اربد ندوة جماهيرية لدعم صمود أهلنا في غزة والضفة الغربية بفلسطين وتعزيز الجبهة الوطنية
واستضافت الندوة نخبة من العلماء والباحثين وأهل الاختصاص في المجال العسكري والقانون الدولي والتاريخي. حيث استنكر المتحدثون عمليات الإبادة والقتل وصمت المجتمع الدولي عن تجريم المجازر التي تواجه الشعب الفلسطيني وسكوت المجتمع الدولي وضعف إرادته لوقف المجازر الجماعية في قتل النساء والأطفال والشيوخ في غزة .
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المحامي محمد القطاونة :
إن "مقاومة الاحتلال حق لكل الشعوب وهو ما أكدته القوانين والأعراف الدولية في حق الشعوب في تقرير مصيرها والدفاع عن حرياتها، وتحدث حول فلسفة الصراع في المشروع الصهيوني والاستعماري ومخاطره وطرق مقاومته وسكوت المجتمع الدولي عن ايجاد حل شامل للقضية الفلسطينية بما يضمن حقه في تقرير مصيره ما أدى إلى قيام الصهيونية العالمية ممثلة بدولة الاغتصاب الصهيوني وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بأعمال إبادة ممنهجة.
وأشار إلى ضرورة أن نرص الصفوف ونقف إلى جانب أهلنا ونقدم الغالي والرخيص في سبيل التخفيف عنهم، مشيرا إلى ما يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله والدبلوماسية الأردنية من جهود ودعم مادي ومعنوي عجزت عنه كل الأنظمة في المنطقة.
وتحدث الدكتور نبيل الكوفحي رئيس بلدية اربد الكبرى عن مجالات وآفاق وآليات تقوية الجبهة الداخلية وتحصينها وإن قوتنا في الأردن هي دعم لأهلنا في فلسطين، مشددا "الكوفحي " على أن ما يقوم به الأردن من وقفات في كل محافظات المملكة بكافة عشائرها ومخيماتها وما تبذله من دعم مالي لأهلنا في غزة وما تقوم به طواقم المستشفى الأردني الميداني في غزة من عمليات وعلاجات وآخرها قيام طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بإ نزال جوي للمساعدات والأدوات العلاجية لهي أكبر دليل على وقوفنا مع الأهل هناك .
وتحدث الأستاذ الدكتور غازي الربابعة استاذ العلوم السياسية حول طوفان الأقصى والصمود الأسطوري لأهل غزة وطرق مساندته ، وقال إن مرور شهر كامل على العملية العسكرية في غزة وما تقوم به الآلة العسكرية الصهيونية من قصف للمباني والمدارس والمستشفيات ودور العبادة وقتل للنساء والأطفال والشيوخ ودمار للبنية التحتية في غزة رغم كل ذلك ما زلنا نرى صواريخ القسام والفصائل الفلسطينية تدك المستوطنات والمطارات الصهيونية إضافة الى ما تنفذه كتائب القسام من عمليات نوعية في تدمير للدبابات والمجنزرات التي تجتاح شمال وغرب غزة لهي أكبر دليل على بسالة وشجاعة هؤلاء المقاومين في الدفاع عن وطنهم.
كما تحدث الدكتور رحيل الغرايبة الرئيس السابق لمجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان والباحث والمفكر في الجامعة الأردنية حاليا أن ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من مجازر وتشريد لأهلنا في غزة إضافة لمنع دخول الوقود والمساعدات والدواء والعلاج ورفض وقف العدوان كلها هي تجاوزات للقانون الدولي والشرعية الدولية رغم الطلب مرارا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة وقف العدوان فورا .
وقال سعادة النائب السابق الدكتور يونس الجمرة إن "كل أردني يعرف أهمية الدفاع عن أهلنا في فلسطين و استمرار المقاومة الفلسطينية لأنها ضمانة بقاء الأردن وحمايته من أطماع الاحتلال الصهيوني وإننا في الأردن نقف خلف قيادتنا الرشيدة في دعم صمود أهلنا في غزة .
وتحدث الأستاذ الدكتور أحمد الجوارنة أستاذ التاريخ في جامعة اليرموك عن الدور التاريخي في دعم الصمود الفلسطيني وآليات تطويره وإن الأردن هو الداعم الأساسي والرئيسي للقضية الفلسطينية منذ تأسيس إمارة شرق الأردن وما زال وسيبقى بإذن الله تعالى . ويأت هذا الدعم من أواصر وروابط القربى والأخوة التي تجمع الشعبين الفلسطيني والأردني وستبقى حتى حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وتحدث الدكتور عبد الله الشرمان استاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة البلقاء التطبيقية عن وجود برنامج وطني متكامل لتعزيز الصمود وتقوية النهوض لدعم أهلنا في فلسطين وصمودهم في مواجهة الغطرسة الصهيونية.
وأدار الندوة الدكتور أيمن زقيبة مشيرا إلى إن هذا الحشد من الجماهير في مدينة اربد وما حولها يجتمع اليوم ليعبر عن رفضه وسخطه لما يجري لأهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة من قتل وتشريد. وإيمان الأردنيين بقوة جبهتهم الوطنية بما يعزز مساندة الأشقاء في هذه الحرب.