الإنتخابات النيابية المقبلة ومدى جاهزية الأحزاب السياسية لها .. البعض ينشط وأخرى لاعلاقة لها
نبأ الأردن -
نسمة تشطة-يمكن القول أن نهاية شهر رمضان المقبل سيشهد ختام الدورة العادية الأخيرة لمجلس النواب التاسع عشر ، وهذا يعني دستوريا حلّ مجلس النواب والتحضير للإنتخابات النيابية القادمة ، التي يرى كثيرون بأنها ستكون مختلفة تماما عمّا سبق .
وبنظرة سريعة على تطورات المشهد القادم وخاصة ما يتعلق بالأحزاب السياسية ، يمكن ملاحظة نشاطا ملفتا لعدد محدود من هذه الأحزاب التي تأمل تجاوز العتبة الإنتخابية والوصول تحت القبة ، وهذه الأحزاب قد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ، وقد بدأت بالفعل التحضير الجدي للإنتخابات .
وقد لوحظ أن بعضا من هذه الأحزاب شكّلت لجانا إنتخابية ، وبدأت استقبال طلبات الراغبين بالترشّح ، حيث أن قانون الإنتخابات منح الأحزاب قائمة تعدادها 41 مقعدا ، حيث ستشهد هذه القائمة تنافسا محموما بينها للحصول على جزء من الكعكة الحزبية .
في حين مازالت الكثير من الأحزاب تغطّ في نوم عميق ، وكأن لا علاقة لها بكل ما يجري ، ويبدو أنها لا تأبه بالإنتخابات المقبلة لأسباب ذاتية تخصّ هذه الأحزاب ، والتي تفتقر لوجود قواعد شعبية مؤازرة لها ، وهي تدرك عدم جاهزيتها لهذا الإستحقاق الدستوري .
غير أن بعض الأحزاب الوسطية بدأت الهروب نحو إنشاء تحالفات وتكتلات ، كما حدث قبل شهر تقريبا ، حين توافقت سبعة أحزاب على تشكيل ائتلاف تمهيدا للمشاركة في الإنتخابات القادمة ، ولكن الملفت أن هذه الأحزاب السبعة ليست لديها القاعدة الشعبية المؤثرة .
ومن المتوقع أن تشهد الساحة الحزبية تشكيل ائتلاف جديد يضم عددا من أحزاب الوسط والتي تدرك تماما بأن العمل الفردي لن يجدي نفعا خلال المرحلة القادمة ، والتي ينظر إليها المراقبون على أنها من أهم المراحل السياسية في تاريخنا الحديث .