فقهيون: ذكرى المولد النبوي مدرسة إيمانية للتزود بالقيم والمبادئ الإسلامية
نبأ الأردن -
قال فقهيون ومتخصصون في الشريعة الإسلامية، إن مناسبة المولد النبوي الشريف، تمثل مدرسة إيمانية تحمل العديد من المبادئ والقيم والأخلاق الإسلامية، وهي دعوة دائمة لجميع المسلمين للخروج من ظلمات الجهل والتفرقة إلى أنوار التوحيد والوحدة.
وأكدوا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن هذه المناسبة المحمدية تساهم في استلهام عظيم الدروس والعبر التي تعزز عند المسلمين قيم ومبادئ الصبر والثبات والعزة والكرامة مهما كلف الثمن من تضحيات وبذل وعطاء بالروح والنفس والمال، فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم عانى الكثير في تبليغ رسالة ربه وفي قيادته لأتباعه وصحبه ونصرته للمظلومين والمستضعفين بالحق.
وقال الباحث في الفقه والشريعة الإسلامية الشيخ سفيان الحباشنة، إن الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة، يعبر عن الاعتزاز والفخر والارتباط الوثيق بالنبي محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، ويجعلنا ممن ينتصر لدين الله ورسوله الكريم.
بدوره، قال مفتي المحافظة الدكتور وليد الذنيبات، إن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، محطة إيمـانية يتزود منها المؤمن من خلال منهج الله الذي رسمه لعباده المؤمنين، وهو القرآن الكريم والأعمال الصالحة التي يتزود منها المسلم تقربا إلى الله عز وجل.
من جهته، أكد مدير أوقاف الكرك الشيخ حمود الضمور، أهمية استشعار عظمة هذه المناسبة الدينية الجليلة وهذه الذكرى العظيمة لتولد في قلوب المسلمين من جديد حقائق الصدق في الارتباط والصلة برسول الله وتولد أيضا في قلوبهم أنوار المحبة الخالصة لنبينا الكريم وأنوار الإتباع لمنهجه القويم.
ودعا عميد كلية الشريعة في جامعة مؤتة الدكتور محمود المعايطة، إلى ضرورة المشاركة في إحياء هذه المناسبة العظيمة والتعرف على دلالاتها ومناقب وسيرة الرسول الكريم للاقتداء به والإيمان بعظمته والتمسك به كقائد ومعلم للبشرية.
وأشار الأكاديمي في الفقه والشريعة الإسلامية الدكتور عزام الشمايلة إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة السنوية، هو تقدير لفضل الله سبحانه وتعالى وشكر له على ما من به على البشرية جمعاء وعلى المسلمين حينما بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وهي تجديد للعهد والولاء مع الله ورسوله والمؤمنين بأننا أمة الإسلام نسير على نهج الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام.