رياض القطامين يكتب: شركة مياه العقبة بين الشفافية وحاجة المواطن للمياه

نبأ الأردن -
تبدو شركة مياه العقبة أكثر ادراكا لطبيعة المجتمع وحاجته إلى الخدمات لا سيما خدمات قطاع المياه التي تعني الحياة بكل معايير الدنيا.
وفي كل احوالها اعتمدت شركة مياه العقبة منهج الشفافية ووضع المواطن بصورة الواقع سواء كان ذلك الواقع انجازا تفخر به الشركة ام خللا انعكس على واقع خدمات المياه.
ولعل إعلانها عن وقوع عطل فني في الخط الرئيس الناقل للمياه من حوض الديسة الى العقبة صباح اليوم أكبر دليل على ما نذهب اليه من شفافية الشركة في تعاملها مع المواطنين.
وتتعمق شفافيتها أكثر عبر توضيح الاجراءات المتوجب اتخاذها والمتمثل بإطفاء جميع الآبار لتفريغ الخط حتى تتمكن الشركة من اصلاح العطل الذي أصابه متوقعة أن يستمر الاصلاح لعدة ساعات حيث يتوقف تزويد الخزانات الرئيسة في العقبة بكميات المياه المطلوبة، الامر الذي سينتج عنه انقطاع مياه او ضعف واضح في معظم مناطق مدينة العقبة.
ومن باب الشفافية لم تخف الشركة ادراكها ما سيترتب على المواطنين من ارباكات في تفاصيل حياتهم جراء انقطاع المياه لتسارع بنصيحة المواطنين اخذ الحيطة والترشيد في استهلاك المياه المتوفرة لديهم وتأجيل الاعمال المنزلية التي تتطلب كميات كبيرة من المياه تفاديا لنفاذ المياه من الخزانات المنزلية ولتجنب أي معاناة قد تحصل نتيجة انقطاع المياه.
شفافية مياه العقبة لم تنحصر بهذه الواقعة فقد اعتادت الشركة ان تخرج على الإعلام المحلي بمختلف اصنافه لتضع المواطن بصورة واقعها المائي ادراكا منها ان الشفافية خير الف مرة من إخفاء الخطأ ومن ثم الدخول في مواجهة مع المواطنين .
لا يختلف اثنان على أن مبدأ الشفافية في إدارة الشركات الخدمية يختزل الكثير من الجهد والنفقات والمعاناة على الشركة وعلى متلقي الخدمة وهو المواطن والمستثمر بالطبع.
وتذهب شركة مياه العقبة وفقا لدائرة الإعلام فيها إلى أبعد من ذلك من خلال تفهمها الخاص لطبيعة العقبة الاقتصادية الخاصة وان انقطاع المياه لا يعني فقط عطش المواطن بل يعني توقف عجلة الإنتاج وتوقف دوران الحياة الاقتصادية في المدينة التي ينظر إليها أنها الرافعة الاقتصادية والمالية للاقتصاد الوطني ونقطة الارتكاز لصناعة التنمية الشاملة والمستدامة.