رشيد عباس يكتب: حالات عدم الاستقرار الجوّي قد تهز شباك الحكومة

{title}
نبأ الأردن -

لوحظ في السنوات الأخيرة أن موسم الشتاء يأتي على شكل حالات من عدم الاستقرار الجوّي يتخللها هطول أمطار غزيرة جداً مفاجئة وسريعة, الأمرالذي قد يؤدي إلى فيضانات وانجرافات وسحب للمركبات وإغلاقات طرق وتعليق دوام ودراسة وتعطيل لمرافق الحياة العامة, وربما إلى وفياتعديدة واختفاء لبعض الاشخاص لا قدر الله

حالات عدم الاستقرار الجوّي التي تبدأ تنشط في فصل الشتاء وما يصاحبها من هطول كميات كبيرة مفاجئة من المطر تكشف دون أدنى شك العديد من عدم جاهزية بعض القطاعات التي تعتبر من الاختصاص المباشر للحكومة, واسمحوا لي هنا أن اتوقف عند بعض هذه القطاعات التي تتأثر مباشرةبحالات عدم الاستقرار الجوي وما يصاحبها منهطول كميات كبيرة مفاجئة من المطر والتي لا يمكن التعامل معها إلا ببنية تحتية مخطط لها مسبقاً بشكل جيد.

حالات عدم الاستقرار الجوّي وما يصاحبها منهطول كميات كبيرة مفاجئة من المطر مع عدم وجود ببنية تحتية مخطط لها مسبقاً بشكل جيد من شأنها أن تغلق بعض الطرق والشوارع وتعطل حركة السير وتعمل على حجز مجموعات معينة من الناس في مكان معين, ومن شأنها ايضاً أن تعطل قطاع التعليم في المدرس والجامعات وتعمل على تعليق الدراسة ليوم أو لعدة أيام, ومن شأنها ايضاً أن تتسبب في حوادث طرق وحالات كسور وغرق لا قدر الله تستدعي استعداد وجاهزية عالية لمراكز الصحة والمستشفيات في جميع محافظات المملكة.

حالات عدم الاستقرار الجوّي وما يصاحبها منهطول كميات كبيرة مفاجئة من المطر مع عدم وجودببنية تحتية مخطط لها مسبقاً بشكل جيد من شأنهاأن تؤدي إلى دخول هذه المياه إلى المحال والاسواق التجارية وتدمّر وتتلف المواد والسلع والبضائع التجارية والتي يبدأ اصحابها لاحقاً بطلب التعويضات القانونية عنها. 

المشكلة تنحصر في كيفية تصريف هطول الكمياتالكبيرة المفاجئة من الامطار والناتجة عن حالاتعدم الاستقرار الجوّي, وقد بات هذا التحدي ماثلاً أمام الحكومة وكاشفاً لمدى جاهزية الحكومة لتتبع الاودية والشوارع والطرق والمناهل ومجاري وشبكات مصارف مياه الامطار الغزيرة, وأكثر من ذلك كاشفاًلمدى جاهزية الحكومة لتتبع واقع المستشفيات والمدارس والجامعات في ضوء هطول الكمياتالكبيرة المفاجئة من الامطار والناتجة عن حالات عدمالاستقرار الجوّي.

مع ملاحظة أن هذه الظاهرة الجوّية ظاهرة عالمية, لكن يبقى السؤال الأهم لدينا هنا: هل لدى الحكومةمشروع متكامل لإعادة دراسة البنية التحتية لمواجهة حالات عدم الاستقرار الجوّي وما يصاحبها منهطول كميات كبيرة مفاجئة من الامطار؟

مع تأكيدي هنا أن جميع مرتبات الاجهزة الامنية والقوات المسلحة دائما وفي ظروف جوّية قاسية يقوموا بجهود وأدوار متميزة على مدار الساعة, لكن هذا لا يعفي الحكومة من التخلي عن مسؤولياتها  الموكلة لها.   

اعتقد جازماً أن حالات عدم الاستقرار الجوّي ومايصاحبها من هطول كميات كبيرة مفاجئة من المطرمع عدم وجود ببنية تحتية مخطط لها مسبقاً بشكلجيد لمواجهة ذلك ستهز شباك الحكومة في قادم الايام وربما تنذر برحيلها, وهذا ليس للحكومة الحالية فقط, إنما لحكومات قادمة أيضاً. 

 

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير