السوبر الأردني.. الذهاب وحداتي والفيصلي فقد 'البوصلة' بعد الشوط الأول
نبأ الأردن -
قلب فريق الوحدات جميع الموازين، عندما تغلب على ظروفه السابقة، وعرف كيف يتعامل مع تأخره أمام الفيصلي، ليخرج في النهاية فائزا في ذهاب كأس السوبر الأردني (2-1).
وجاء الفوز ثمينا للوحدات، حيث أنهى الفيصلي الشوط الأول متقدما بهدف، لكنه نجح في الشوط الثاني في تسجيل هدفي الفوز.
ولم يحسم الوحدات اللقب بعد، حيث تبقى 90 دقيقة هي مجموع دقائق مواجهة الإياب التي تجمع الفريقين الجمعة المقبل، لكنه سيكون الأقرب على اعتبار أن نتيجة التعادل تكفيه للتتويج بكأس السوبر للمرة 15 بمسيرته.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير، الأسباب التي منحت الوحدات التفوق على منافسه التقليدي الفيصلي، وذلك وفقا للتالي:
توزيع المجهود
أخفق الفيصلي في توزيع مجهود لاعبيه على شوطي المباراة، فالمجهود الكبير الذي بذله في الشوط الأول دفع ثمنه في الثاني.
وبدا الفيصلي بقمة حيويته في بداية المباراة، وبحث عن التسجيل وإرباك منافسه، على عكس الوحدات الذي عرف كيف يوزع المجهود بين لاعبيه، واحتفظ بأوراق مؤثرة في الشوط الثاني.
وعانى الفيصلي من تدني واضح في المردود البدني للاعبيه وافتقد لفاعليته، فيما كان البدلاء غير قادرين على تحقيق الإضافة المطلوبة، كون الفريق رمى بكامل أوراقه في الشوط الأول.
ولأن الوحدات فعل عكس ما فعله منافسه، فقد استطاع في الشوط الثاني قلب الموازين، فسجل هدفين مستغلا تراجع أداء الفيصلي بدنيا وفنيا.
العوضات.. بطل المباراة
يبدو أن الخلاف الذي دب بين أنس العوضات ومدرب الوحدات داركو طيلة الفترة الماضية، دفع اللاعب لتقديم أفضل ما لديه، عندما تم الدفع به في الشوط الثاني.
وشكل العوضات وحده جبهة هجومية أربكت دفاع الفيصلي، بفصل ما يتمتع به من سرعة ومهارة وخبث كروي.
وبجهد فردي من العوضات استطاع الوحدات تسجيل هدفين، الأول جاء من تسديدة أرضية من منطقة ميتة، خادعت حارس مرمى الفيصلي مهدي خليل وسكنت مرماه.
أما الهدف الثاني للوحدات كان بطولة العوضات أيضا، عندما تسلم كرة من منتصف الملعب، وراوغ لاعبا واثنين، قبل أن يتم إيقافه بتدخل قوي.
وتصدى العوضات لتنفيذ الضربة الحرة المباشرة التي تحصل عليها، ليسدد كرة قوية، لم يحسن مهدي خليل إبعادها بالشكل الأمثل لتتهادى أمام يوسف أبو الجزر وأودعها الشباك بثقة.
خبرة داركو
استطاع مدرب الوحدات البوسني داركو إدارة المباراة بشكل مميز، فالتبديلات التي أجراها في منطقة الوسط والهجوم خلال الشوط الثاني، أتت أكلها.
وامتاز داركو بهدوئه في قراءة المعطيات، فدفع بالعوضات في وقت مبكر من الشوط الثاني، وطلب من لاعبيه الصبر وتجنب الاندفاع المبالغ به رغم التأخر بالنتيجة.
وبعد أن سجل الوحدات هدف التعادل، اعتقد الكثيرون أنه سيكتفي بالمحافظة على هذه النتيجة، بيد أن داركو كان يبحث بذكاء عن مباغتة الفيصلي من جديد، معولا على قدرات العوضات.
الفيصلي امتد بعد هدف التعادل أملا في التسجيل، لكنه ظهر بلا خطورة نتيجة الرقابة الصارمة التي فرضت من لاعبي الوحدات على مفاتيح اللعب أبو شعيرة والشناينة وصيصا على وجه التحديد.