مختصون بالشريعة الإسلامية: يوم عرفة موسم للخيرات ووقت الطاعات وتُكفر فيه السيئات الحسنات

{title}
نبأ الأردن -
قال مختصون في الفقه والشريعة الإسلامية في محافظة الكرك، إن يوم عرفة موسم للخيرات ومنافع الناس وتكاثر الحسنات ووقت الطاعات وتُكفر فيه السيئات وفضَّله الله على كثير من أيام العام وجعل فيه نفحات ربانية لعباده.
وأوضحوا في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن هذا اليوم المبارك من الأيام الفضيلة التي يباهي الله فيه الملائكة بحجيج عرفات وقد ورد ذلك في حديث الرسول "ما من يومٍ أفضلُ عند اللهِ من يومِ عرفةَ؛ ينزل اللهُ تبارك وتعالى إلى السماءِ الدنيا، فيُباهي بأهل الأرضِ أهلَ السماءِ، فيقول: انظُروا إلى عبادي جاؤوني شُعْثًا غُبْرًا، جاؤوا من كلِّ فجٍّ عميقٍ، يرجون رحمَتي، ولم يرَوا عذابي، فلم يُرَ يومٌ أكثرَ عتقًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ" فيوم عرفه عظَّم الله أمره لأنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران حيث يقف حجاج بيت الله الحرام في ركن أساسي من أركان الحج على صعيد عرفات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس في يوم اجتماع طاعة وعبادة وإخلاص.
وقال عميد كلية الشريعة في جامعة مؤتة الدكتور محمود المعايطة، إن يوم عرفة يوم التجليات والنفحات الإلهية، يوم العطاء والبذل والسخاء، هو اليوم الذي يقف فيه الناس على صعيد واحد متجردين من كل رابطة إلا رابطة الإيمان والعقيدة، ينادون رباًّ واحداً ويناجون إلهاً واحداً، إله البشرية جميعاً.
وأضاف، أن يوم عرفة من أعظم أيام الله، تُغفر فيه الزلاّت، وتُجاب فيه الدعوات، وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين، وجعله الله كالمقدمة ليوم النحر، ففيه يكون الوقوف والتضرع، والتوبة والمغفرة وإنه لمجمع عظيم، وهو أعظم مجامع الدنيا.
وقال مدير أوقاف الكرك الشيخ حمود الضمور، إن يوم عرفه، شرَّفه الله وفضَّله بفضائل عظيمة وخصَّه بالأجر الكبير والثواب العظيم عن كل أيام السنة، اليوم الذي يعم الله عباده بالرحمات، ويكفَّر عنهم السيئات ويمحو عنهم الخطايا والزلات ويعتقهم من النار وهو اليوم الذي يُرى فيه إبليس صاغرًا حقيرًا وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم النعمة على المسلمين فنزل فيه قول الله سبحانه وتعالى: «اليوم أكلمت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا».
وقال الباحث في الفقه والشريعة الإسلامية الشيخ سفيان الحباشنة، إن صيام يوم عرفة من الطاعات التي حث عليها الرسول عليه الصلاة والسلام لغير الحاج، وعندما سئل عن صوم يوم عرفة قال صلى الله عليه وسلم (يكفّر السنة الماضية والباقية) مشيراً إلى أن هذا اليوم هو موسم للدعاء والذكر وعرض الحاجات على الله سبحانه وتعالى ، والتقرب إليه ، ونلهج لله بالدعاء أن يصلح أمتنا ويرد لها عزتها ومكانتها ويكرمنا بعودة أقصانا المبارك لسيادة الإسلام.
فيما أشار المتخصص في أمور الفقه والشريعة الإسلامية الدكتور عزام الشمايلة إلى أن يوم عرفه فيه نشر لصور الرحمة والألفة والمحبة والأخوة بينهم، والسير في أعمال الخير والبر والإحسان بأنواعها كافة، والبعد عن كل شر أو إثم والتوبة الصادقة النصوح لعله الإنسان يصيب في هذا اليوم العظيم العتق والسلامة والنجاة من النار، ويغفر له مع أفواج الحجيج من ضيوف الرحمن ليعود خالصا نقيا كيوم ولدته أمه.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير