بإبداعات فنية أردنية وعربية وعالمية .. عمان تنفّست "المسرح والفن" على مدى أيام

على طول الأيام القليلة الماضية، تنفست عمان "المسرح "، وكانت عاصمة الفن ، والإبداع من خلال فعاليات مهرجان المسرح الحر الدولي 18 الذي أقيم 

على مسارح المركز الثقافي الملكي

برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار.

وكان ضيوف المهرجان من الفنانين العرب الكبار الذين سطروا تاريخاً من الإبداع، وهم الفنان رفيق علي احمد واحمد صيام ورانيا فتح الله وعلي احمد سالم والامين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب اسماعيل عبدالله والدكتور معز المرابط مدير عام المسرح الوطني في تونس والدكتور سامي الجمعان والفنان عبدالاله السناني رئيس مهرجان الرياض للمسرح بالمملكة العربية السعودية والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الانتاج الثقافي بمصر.

وأقيم المهرجان في الفترة من 20-25 حزيران على مسارح المركز الثقافي الملكي بالعاصمة الاردنية عمان والذي يم تم تنظيمه  بالشراكة مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الاردنيين وامانة عمان الكبرى وبدعم من مؤسسة حكمت للثقافة والفنون وهيئة تنشيط السياحة وبمساهمة البنك التجاري والبنك الاردني الكويتي كما وقامت شركة الاتصالات الاردنية اورنج بدعم المهرجان دعما عينينا ولوجستيا بالاضافة الى العديد من المؤسسات الوطنية الاعلامية التي تؤمن بأهمية العمل الفني والمسرحي في بناء الانسان  .

       المسار الدولي للمهرجان شاركت فيه تونس وفلسطين والسعودية وايطاليا بالاضافة الى الاردن حيث شاركت تونس بمسرحية "شوق " لمركز الفنون الوطنية والركحية ببن عروس للمخرج حاتم دربال ومن فلسطين مسرحية " لغم ارضي " من اخراج جورج ابراهيم والسعودية بمسرحية " الغريب والنقيب " اخراج فهد الدوسري، وايطاليا بعرضها المسرحي " APENA" من اخراج فابيو اومادو ومثل الاردن في المسابقة الرسمية للمهرجان مسرحية " فريمولوجيا " من اخراج الحاكم مسعود  

            وكعادته في كل دورة قام المسرح الحر بوضع لجنة تحكيم ذات تجربة مسرحية متميزة ورفيعة حيث وقع الاختيار على المخرج فراس المصري ليكون رئيسا للجنة التحكيم وبعضوية ريتشارد تالبوت من بريطانيا وشذى سالم من العراق واحمد مفتاح من قطر ومن الكويت المخرج عبدالله عبدالرسول .

        واستمر المهرجان  في اقامة المسار الشبابي المحلي للسنة الرابعة على التوالي بادارة الفنانة رناد ثلجي حيث أقيم هذا المسار بشكل متوازي مع المسار الدولي في المركز الثقافي الملكي بمسابقتين منفصلتين عن بعضهما البعض وبلجنة تحكيم واحدة حيث توسع هذا المسار في دورته الرابعة تمهيدا للحاضنة الشبابية المستقبلة التي سيعلن عنها المهرجان في حفل الختام بالشراكة والتعاون مع مؤسسة حكمت الثقافة وبعض هذه العروض عرض لأول مرة بواقع مسرحيتين في اليوم الواحد على المسرح الدائري بالمركز الثقافي الملكي وهذا يمثل حالة تحدي  بين الشباب انفسهم لما يمتلكونه من طاقة ابداعية وشغف كبيرين حيث شاركت مسرحية "تكتك تكتك بووم" من اخراج نزار عويس ومسرحية "طبلة" اخراج هشام سويدان ومسرحية "في هذا الوقت ، انت " اخراج شذى عليان  ومسرحية "سما" اخراج محمد البطوش ومسرحية "غرفة الموتى" اخراج احمد اسماعيل ومسرحية "متاهة" جهنم اخراج عمر ابو غزالة ومسرحية "مقبرة" اخراج نجم الزواهرة.

       وتم عقد لقاءات مهنية بين الشباب المسرحي الاردني المشاركة عروضه في المهرجان مع عدد من الضيوف من المسرحيين العرب بهدف الاستفادة والافادة من مخرجات هذا المسار ، كما أقيمت ندوة خاصة للفنان الليبي علي احمد سالم الذي جسد شخصية بلال بن رباح في فيلم الرسالة وادارها الناقد رسمي محاسنة.

واستمر المسرح الحر، كعادته، باسكتشاف الطاقات الشبابية المسرحية الاردنية وصقلها عبر اقامة ورشة تدريبية مختصة في فن الايماء المسرحي " البانتومايم – شعرية الجسد  " والتي أدارها وأشرف عليها الفنانة هناء وسلاتي من تونس واستمرت على مدار عشرة ايام . 

     ومن الجدير بالذكر أن اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ترأسها الفنانة امل الدباس وبعضوية الفنانة قمر الصفدي والفنان علي عليان والفنان محمد المراشدة والفنان اياد شطناوي والفنانة مرام ابو الهيجاء والفنانة رولا جرادات والفنان معتصم فحماوي فيما أدار المسار الشبابي للسنة الرابعة على التوالي الفنانة رناد ثلجي.