علي سعادة يكتب: عمامة وجلباب وأيدي "مشبوكة" إلى الخلف

{title}
نبأ الأردن -
عمامة، وجلباب وأيدي معقودة إلى الخلف، لقطة عبقرية بعدسة الزميل المصور الصحفي محمد أبو غوش.  
هذا اللباس الذي ظهر نهاية الفترة المملوكية وأوائل الفترة العثمانية، جعل لـ"رجال الدين" أزياء وملابس خاصة بهم، فكان الاتفاق على الزي الأزهري، نسبة إلى الجامع الأزهر بمصر. ولم يعرف قبل ذلك أي زي متفق عليه سواء للعلماء أو لعامة الناس، فالعرب جميعا كانوا يلبسون نفس الملابس قبل الإسلام وبعده.
شبك اليدين تعبر عن مستويات مختلفة من التوتر والمشاعر، وكل وضيعة لها تفسيرها. في لغة الجسد شبك اليدين ووضعهما خلف الظهر تشير إلى أن الشخص لا يشعر بالخوف ويقف بثبات.
تعتبر وضعية اليدين خلف الظهر، من أقوى حركات لغة الجسد، لأنها تشير إلى السيطرة، وتعكس الثقة بالنفس وبالسلطة والقوة، وهي أيضا إشارة بعدم الاقتراب والبقاء بعيدا، وأن يدي غير ممدودة للمصافحة، وتسمى أحيانا الوقفة الملكية.
سلطة العمامة والجلباب والفتوى، كافية لتمنح الشخص الإحساس بالقوة والسلطة، لكنها تبدو في الوقت ذاته وكأنها محاولة للسيطرة على التوتر وعلى الآخرين من موقع المسؤولية والنفوذ، كأنها وقفة انتظار وترقب.
هل حركة الأيدي تترجم ما في القلب والروح، تكشف مشاعرنا دون أن ندري؟
ما الذي يدور في الرؤوس تحت العمامة فيستدعي شبك الأيدي إلى الخلف بكل هذه الوقار والترقب؟!
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير