نكبة أم نبض فلسطين يعلو ؟؟؟ 15 / أيار يترنح في الزمان

{title}
نبأ الأردن -

قصيدة د. عائشة الخواجا الرازم





ستلاطمُ البَحْرَ انتفاضاتُ الرِّياحْ ..
وستُمْتَطى الأمواجُ في عزِّ الصَّباحْ ..
وتضيءُ من قسماتِ وجْهِكَ
للصّغارِ حرارةٌ ..
وتَطلُّ من نوْحِ النِّساءِ مرارةٌ ..
( يا سامْعين الصُّوتْ ) ..
صلٌّوا .. سبِّحوا .. هذي فلسطينُ
ارتَدَتْ أحمْى مُناخْ .. وتعطَّرَتْ بشبابِها ..
والهوْدجُ المزدانُ الأحزْانِ
والشهداءِ .. لَمْ يلفُظْ بآخْ ..
لا .. لا تقولوا :
النَّاقةُ انتفَضتْ
وإنَّ الحِمْلَ ناخ ..
أو تُبِصِرونْ ..؟ .. أوَ تَسْمعونْ ..؟
شعْبٌ يصيحُ ورا حدودٍ
كَمْ تأمَّلها وداخْ ..
أوَ لمْ يَحِنْ تنظيفُ أنْجاسِ
العدوِّ اليوم مِنْ بعدِ اتِّساخْ ..؟
هاكَ العَصا .. هيَّا وهُشَّ أمامَنا ..
إنَّ الشياطينَ استخَفَّتْ حِمْلَنا
سدَّ الضَّبابُ طريقَنا .. هاكَ العَصا ..









مخلوفةٌ لَكمُ الشهامَةُ بالحلالْ ..
خلّوُا عصيَّكُمو تُسَمَّنُ للِنزالْ ..
خلّوْا عِصيَّ الرَّبْعِ .. تحْتَ الإبْطِ ..
يا أهلي تُؤنِّبُ من عَصَى ..
أما هُنا في باحَة
الأقصْى الذي عَنْكُمْ قَصا ..
إبليسُ ترْجُمُهُ الحَصَى ..
إبليسُ ترجُمُهُ الحَصَى ..









نأتيكِ أرْضي النَّازِفَة ..
إيهٍ لأرْضٍ حينَ .. تبْكي واجِفَة ..
لَثَمَتْ جراحَ الذَّقْنِ .. في أحْبابِها ..
لثَمَتْ خدوشَ الوجْهِ .. وابتهلَتْ تُصلّي ..
يا ربِّ هاتِ النَّسْلَ ..
يصطادُ الوحوشَ الزَّاحفَة ..
آهٍ لأرْضٍ حينَ تَبْكي راعِفَة ..
بِبُكائِها تنسابُ زيتاً .. لليالي المظلمةَ
بدموعِها ستصيرُ قطْراً
للحلوقِ النَّاشِفةَ .. لبلادِنا ..
للقُدسِ يَنْتَسِبُ الشَّهيدْ ..
يأوي كغرْسِ الأرْضِ
كي ينْمو .. وتُخلَقَ عاصفَة ..













كانَتْ لنا .. كانَتْ لنا
أرضٌ بها نحْيا .. ونؤمِنُ بالهَنا ..
وبهجْمَةِ الضَّعفِ المهيضِ ..
وفي عظيمِ شَتاتِنا ..
صارتْ منازلَ حُزِنْنا ..
أضْحَت نموّاً داكن الظلِّ بنا ..
يا خَوْفَنا .. من أنْ تسيحَ كعمرنا ..
من أنْ تُباعَ كدمِّنا ..
حتىَّ ولو بيعَتْ
وجُلِّلتِ العروبةُ بالغِنى
تبْقى لنا .. تبْقى لنا ..
وسْطَ الملاجئ نورَنا ..
تَعْصي القيودَ الآسِرة ..
تلْقى الوحوشَ الكاسِرةَ ..









رُغْمَ التشتُّتِ في البَوادِ ..
ورُغْمَ دبَّاتِ الهجيرْ ..
في أرْضِ مَنْفى الشَّعْبِ .. لَنْ يفْنى النَّفيرْ ..
سيُجَمّعُ الصُبيْانُ .. حوْلَ الأسْدِ ..
أشبالاً على رمْلِ السَّعيرْ ..
مهما تُنقّرُ ذي الجوارِحُ .. جبهةَ الأشْبال ..
لَنْ تقْوى القلوبُ الفاجِرةَ ..
يوْماً سَتَخْبو في الظلامْ ..
مهما تَجلّتْ سافِرةَ ..
هي غُرْبةٌ أم أغْنِيةَ ..؟؟
أمْ رقْصةُ الطَّيْرِ الذَّبيحِ
على صَدَى السيمفونية ..؟
هي غربَةُ القَلْبِ العَليل ..
غُرِزَتْ كأنْيابِ الرَّحيل
فتساقَطَ الشُّبّانُ كالغيْمِ الثَّقيلْ ..
قَد أدْمنَ السَّاقي ..
هَوانا فاحْتَرَقْ ..
ياما عُرِفْنا بيْن ألقابِ التشرُّدِ .. والمِزقْ ..؟
كَمْ خاطَبونا في النَّوى ..
من غيْر قَبْرِ الأرْضِ .. أينْ ستدْفنونْ ..؟
ماذا لكم غيرُ التَباكي والوَرَقْ ..؟؟
ها .. قُلْ لهمْ .. قُلْ يا حَسَنْ ..
لنا أرْضُنا ……
أو تعْلَمونَ بسرِّ تِبْرٍ ..
قَدْ تحَلاّهُ اليهودْ ..؟؟..
أنا من فلسطينَ النبيينَ الأوائلِ والجدود ..!!.
أنْتمُ كأشواكٍ .. تثاءَبُ في تلافيفِ الحدودْ ..
فيها تذوّقْنا الجِراحْ ..
منْها نقومُ إلى الكِفاحْ ..
قُل أوْدِعوها للجَلالْ ..
قُلْ هَدْهدوها بالدَّلالْ ..
تَتَحطَّمُ الأغْلالْ ..
لا بُدَّ أنْ تتحطَّمَ الأغْلالْ


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير