تعرف على طرق النصب الالكتروني .. شهادات حية وأسرار تُكشف لأول مرة
نبأ الأردن- تحقيق صهيب البدور - انتشرت في الآونة الأخيرة طرق جديدة للنصب بين رواد التوصل الاجتماعي، وللأسف الشديد سقط فيها الكثير من المواطنين.
يتفنن أصحاب النفوس المريضة اختراع أساليب للنصب والاحتيال، فمنذُ أسبوع تقريبًا ظهرت طريقة نصب جديدة انتشرت بين رواد التوصل الاجتماعي، وهي «صفحات تحمل اسماء وهمية تروج لإعلانات لها عبر منصات التواصل، تدعي بها العمل لمدة نصف ساعة يوميًا، ثم تحصل على مبلغ يصل إلى 200 دينار في اليوم الواحد»، ومن هنا يكون المحتال في انتظار الضحية لكي يتواصل معه.
ليس هذا فقط، بل منهم من يقوم بإرسال رسائل عشوائية للمواطينين عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، قال أحد المواطنين لنبأ الأردن، "هُناك مندوبين متعددين يرسلون لي يوميًا عبر التيلجرام والواتساب روابط لكي أُسجل من خلالها وأبدأ بالعمل معهم"، مُضيفًا "بعد التسجيل برابط تحصل على دينار، ثم يُطلب منك تحويل مبلغ 5 دنانير عبر محفظة ألكترونية لتفعيل الحساب وللحصول على المزيد من النقاط عن طريق العمل، دون توضيح طبيعة هذا العمل".
وفي هذا السياق، حذرت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة من الدخول إلى روابط وهمية خبيثة تخدع الأهالي، وأوعزت الوزارة للمواطنين عدم تداول تلك الروابط أو الدخول إليها والمساعدة في عدم نشرها، حيث تعمل هذه الروابط عند فتحها على اختراق بياناتهم.
وأضافَ المصدر لنبأ الأردن- "أنَّ هؤلاء المندوبين يقومون بإقناع الضحية عن طريق إرسال صور لمُحادثات مع عملاء آخرين، حققوا أرباحًا طائلة من خلالهم، وبعد التواصل مع الأرقام الظاهرة في صور المحادثات، تبين أنهم لم يتعاملوا مع هؤلاء الأشخاص بشكلٍ مُطلق؛ فهم يقومون بفبركة صور لمحادثات وهمية تُظهر أرقام لأشخاص عشوائيين".
وأكدَ مصدر آخر لنبأ الأردن، أنهُ قامَ بالعمل مع أحد هذهِ الكيانات، من خلال إيداع مبلغ مالي، ثم حصل على مبلغ مُضاعف، وحققَ خلال مدة قصيرة مبلغ 500 دينار، وعندما طالب بسحب أرباحه، طُلبَ منه إيداع مبلغ 1000 دينار، ليتمكن من سحب أرباحه، مع التأكيد بانه سيحصل على أرباح إضافة مقابل إيداعه لـ 1000 دينار.
ووفقًا لِما أطلعت عليه نبأ الأردن، هذهِ الشركات تدعي أنها تابعة لشركات عالمية كأمازون وفيسبوك، وبعد التعمق بها تبين أنها كيانات تعمل بأُسلوب التسويق الشبكي أو الهرمي، وهو أحد أساليب النصب والاحتيال، التي يستخدمها أصحابها في إيهام من يسقط بين أيديهم بتحقيق ثروة بدون مجهود وفجأة يتوقف المشروع، وبالتالي تأتي خسارة المشتركين أموالهم باستثناء من هم في أعلى الهرم، كما أنهم يقومون بجمع أموال من أكبر عدد من المشتركين، والمستفيد من هو في أعلى الهرم وإقناعهم بوعود من خلال عمولة كبيرة في حالة مشاركة عملاء جدد من طرفهم، كما أن المنتج المروج له غير واضح وغامض ويمكن أن يتغير بأي وقت.
وتاليًا صور لهذهِ المُحادثات: