سامية المراشدة تكتب : وداعاّ يا متعب السقار

{title}
نبأ الأردن -

غادرنا الطير الجريح بعد ما كان يغرد ويتغنى ، ويا رب طيرنا اليوم بنعيم الجنّة، كان التراث غنوه بصوته تطربنا وكان الموال يسعف دمعنا ويضم حُزنا ،كنّا ندور الفرح ما نلاقيه غير عندك يا متعب ،احييت التراث وغنيته مثل ما غناه حجاتنا واكباريتنا وكنت تشبه لسهول والجبال وحتى التله، اليوم وكأنه ذبل الزرع مهو فراق الحناين دايما صعب وما عاد هناك بيدر مثل أول يتجلى ،صاع القمح كان ينغمر بحب لأن القمح يهوى مثلنا ،لحتى البركة تبورك مع بسم الله و صوت حنون يحن على القمحات لحتى ينخل ويصفى ، ولأنك أبن فلاح وكان الفرح يرقص على سهولك يا الرمثا و الرمثا غير ، واليوم صعبه غيبتك يا شمس مثل غيبتك يا متعب عن الرمثا .





غنى للجيش ويا جيشنا وخلى المعنوية تعلى، وزف العرسان على زغروته وسدر حنّه ، وجبر بخاطر أم العريس وأبو العريس ولأخت العريس حتى الخالة والعمّة لحتى الكف يتحنّى.





متعب تعب وعن تراب الوطن وما أستغنى وقال يا بلد ما انا مثل اولادك ولد؟ ،قدم الوعد معه سيل من الصبر حتى الصبر من حسنه يتغنى يمسح دمعه بطرف قميصه يلي كان فيه يتغنى، "علق قميصه على العود اليابس مثل يا متعب ما حدا لابس" ، وقدم العتب على أمل وفرج ويتمنى يطيب الطفل قبل ما يطيب وجعه ويشفى .





يا رمثا ما نولد مثلك متعب ومثل متعب فخر ما ينسى، غادرنا اجمل ما فيك يا بلد حرفه سكر وملحه دمعه وخبزه ضحكة ،ظاهرة لن تتكرر يا متعب السقار رحمك الله واسكنك فسيح جناته





سامية المراشدة


تابعوا نبأ الأردن على