مذكرة تعاون بين أمانة عمان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
نبأ الأردن- وقعت أمانة عمان الكبرى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم للتعاون في مشروع "عمان تستمع" الذي حصل على مليون دولار من قبل مؤسسة بلومبيرج الخيرية كجزء من تحدي رؤساء البلديات العالمي 2021.
وتهدف المذكرة إلى وُقعت في مبنى الأمانة إلى إعادة التأكيد على التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالعمل مع الأمانة و شركائها لتطوير مدن أكثر شمولية ومرونة وإنتاجية، إضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المحلية المستدامة، والتأكيد على دور الابتكار كمحرك للنهوض بالمدينة.
و يسعى المشروع إلى بناء منصة تشاركية عبر الإنترنت تحتوي على خرائط مكانية تفاعلية تستجيب لاحتياجات السكان أثناء الأزمات وتعزز المنعة الحضرية.
وقال أمين عمان، الدكتور يوسف الشواربة، إن الدور الذي تقدمه مؤسسة بلومبيرغ الخيرية لإتاحة المجال لمدن الشرق الأوسط للتنافس على هذه المسابقة النوعية، مقدر.
و عبر عن اعتزاز الأمانة بالشراكة مع البرنامج الإنمائي لما لهم من دور فاعل في تنفيذ مشاريع حيوية و مستدامة.
وأكد أن الأمانة تسعى من خلال خططها الاستراتيجية، كاستراتيجية "منعة عمان" إلى تحقيق الأهداف المؤسسية المستمدة من الأهداف الوطنية و أهداف التنمية المستدامة 2030 بتوجيهات ملكية سامية، لجعل عمان مدينة مرنة، منظمة، عصرية، ذكية، آمنة، جاذبة ومستدامة، وذات روح وصديقة للبيئة.
وأوضح الشواربة أن فكرة المشروع تنسجم مع خارطة طريق عمان مدينة ذكية، وجرى إخراجها كمشروع ضمن الخطة الاستراتيجية للخمس الأعوام المقبلة، بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المحلية والدولية.
وبين الشواربة أن المشروع هو تنفيذ لخارطة تفاعلية رقمية ومنصة سهلة الاستخدام، تقدم جميع البيانات والمعلومات و الخرائط في كل الأوقات خاصة الأزمات، و تساعد السكان على إيصال أفكارهم و مشاركاتهم إلى المسؤول في الأمانة على مستوى الحي و المدينة.
بدورها قالت نائب الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، المهندسة ماجدة العساف، إن المشروع يتبنى نهجا تشاركيا يركز على المواطن في طليعة الجهود التنموية، وصولا إلى تعزيز منعة عمان و إبرازها مدينة خضراء صديقة للبيئة ونابضة بالحياة.
من جهتها، أكدت المدير التنفيذي لحملة عمل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مارينا بونتي، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم تطبيق المشاريع ذات الأفكار الخلاقة التي من شأنها تحسين نوعية حياة الأفراد بجميع فئاتهم وأعمارهم.
وأضافت، في كلمة ألقتها عن بعد، أن مشروع "عمان تستمع" يساعد المدينة على تحويل التحديات إلى فرص، و يمكنها من فهم الأزمات والطوارئ على اختلافها والتعامل معها بكفاءة وفعالية.
وحضر توقيع الاتفاقية نائب أمين عمان وعدد من المدراء التنفيذيين في الأمانة.
يشار إلى أن مشروع "عمان تستمع" جرى العمل عليه بمشاركة واسعة من المجتمع المحلي في أكثر من منطقة، لتطوير فكرته وإعادة صياغتها بما يتناسب مع احتياجات السكان في الأحياء، و أن الخرائط التي تم العمل عليها في المشروع، سيجري تطويرها واعتمادها لتصبح مرجعية في المدينة خاصة أثناء التعامل مع الأزمات.