سمير الحباشنة وزير التنميات الثلاث إطلالة وحضور ونكهة فريدة

{title}
نبأ الأردن -

أسعد العزّوني
تجمعني بمعالي الوزير م.سمير الحباشنة عدة روابط منها أننا تخرجنا من العراق،ويشغلنا الهم الوطني والهم القومي،ولدينا صديق مشترك هو الصحفي العتيق الذي رحل عنا قبل أيام الأستاذ محمد كعوش،كما وتجمعنا الثقافة ،وآخر رابطة جمعتنا هي الإهتمام بالشأن اليمني ،إذ شاركنا بالأمس مع إخواننا في اليمن والعديد من الناشطين العرب من الأردن ومصر والعراق وفلسطين ،عبر"زووووم"في إطلاق الحملة المليونية لوقف الحرب في اليمن التي أطلقها الإئتلاف اليمني للسلام والوئام ،ويرأسه د.على الخولاني،وهو القائم على جمعية الثقافة الأردنية التي تجمع قامات أردنية وترتبط بعلاقات وثيقة مع قامات وهيئات عربية أخرى.
شغل معاليه ثلاث وزارات هي :الزراعة ،الداخلية والثقافة ،وأنظر إليها أنا شخصيا على إنها وزارات تنمية،فالزراعة هي تنمية وأمن غذائي وإستقلال قرار سياسي،وإستصلاح أرض ومكافحة تصحر وبيئة نظيفة وبناء مجتمع مستقر،وهي العامل الأول الذي أسهم في خلق المجتمعات المستقرة.
وكذلك الداخلية التي تحافظ على الأمن الداخلي من العابثين،وبالتالي تفسح المجال لكافة أنواع التنمية في المجتمع،لأن المجتمع الخالي من العنف والتطرف والإرهاب والإختلالات الأمنية ،يضع نفسه على سكة البناء والتطوير وإعادة الإعمار والإصلاح وخلق مجتمع مستقر وآمن،وينشيء جيلا مستقرا وآمنا نفسيا.
أما وزارة الثقافة التي تسلمها معاليه ،فهي أم التنميات في المجتمع ،لأنها تجمع كافة ضروب التقدم والإزدهار ،ذلك أن الثقافة تعد فعلا حضاريا تنمويا معرفيا ،قادرا على التغيير الإيجابي،فالقراءة تنمية والكتابة بكافة أشكالها تنمية وقرض الشعر تنمية وكذلك كتابة القصة والرواية.
آخر لقاء لي كان مع معاليه على "زووووم"كما أسلفت بمناسبة الإحتفال بإطلاق الحملة المليونية لوقف العدوان على اليمن بدون قيد أو شرط،وهذا إسهام محمود ليس بعيدا عن إهتمامات معاليه،فهو أردني الجذور عربي الفروع،وكان حضور معاليه مشرفا،وقد "بيّضها" معاليه بكلامه المعبر وإتزانه الذي يحسد عليه،ويعبر عن مكنونه الوطني والقومي والإنساني ،وهو بذلك يستحق أن يكون قامة أردنية عربية إنسانية ،وأستطيع القول أنه إطلال وحضور ونكهة فريدة.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير