إليكم أسباب فقدان الوزن غير المبرر
نبأ الأردن-تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ، اليوم الأحد، معلومات مهمة عن فقدان الوزن غير الطوعي، الذي غالبا ما يشير إلى مرض طبي أو نفسي، موضحة أسبابه، وأعراضه التي تختلف اعتمادا على السبب. فقدان الوزن غير المقصود (غير المخطط له) هو فقدان وزن غير طوعي. يُعرَّف فقدان الوزن (والمهم سريريًا) بأنه فقدان أكثر من 5 بالمائة من وزن الجسم المعتاد خلال 6 إلى 12 شهرًا. يحدث فقدان الوزن غير المقصود عندما تفقد الوزن دون اتباع نظام غذائي أو دون زيادة النشاط البدني. يمكن أن يكون فقدان الوزن غير المقصود أمرًا مزعجاً للغاية، خاصةً عندما تفقد كمية كبيرة نسبيًا ولا تعرف السبب. قد يكون فقدان الوزن غير المقصود علامة على مرض خطير، أو قد يكون شيئًا أكثر بساطة مثل فيروس في المعدة. يعتبر فقدان الوزن غير المقصود أكثر انتشارًا لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقًا. يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض من مجموعة متنوعة من الأمراض بما في ذلك السرطان والإيدز والاكتئاب.
ما هي أعراض فقدان الوزن؟ تختلف الأعراض بشكل كبير اعتمادًا على سبب فقدان الوزن. قد تشعر بتغير في حجم ملابسك، أو في شكل وجهك، حيث يمكن للعديد من الأشخاص رؤية التأثيرات الأولية لفقدان الوزن. ومع ذلك، لا يدرك بعض الناس أنهم فقدوا الوزن حتى يقوموا بتوزين أنفسهم. قد يحدث فقدان الوزن غير المقصود بسبب المرض، جنبًا إلى جنب مع الحمى أو فقدان الشهية أو عدم الراحة أو الألم في البطن أو الإسهال أو الإمساك. قد يعاني الأطفال الذين يعانون من فقدان الوزن بشكل غير مقصود من تغيرات في الشهية، أو الانزعاج من بعض الأطعمة، أو قصر القامة الجسدي (إذا كان على المدى الطويل)، أو آلام في البطن، أو حمى. يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في فقدان الوزن بشكل غير مقصود كعرض جانبي. إذا كنت تتناول أي دواء وتعاني من فقدان الوزن، فاستشر طبيبك.
الأسباب: هناك العديد من أسباب فقدان الوزن. غالبًا ما يشير فقدان الوزن التدريجي غير المقصود إلى مرض طبي أو نفسي خطير. أي مرض مزمن يؤثر على أي عضو يمكن أن يسبب فقدان الشهية وفقدان الوزن. تشمل الأسباب:
الأورام الخبيثة (Malignancy) - غالبًا ما تسبب الأورام الخبيثة (خاصةً أورام الجهاز الهضمي والبنكرياس والرئة والليمفوما وسرطان الكلى والبروستات) فقدان الوزن. هناك آليات متعددة مسؤولة عن فقدان الوزن لدى مرضى السرطان. يحدث فقدان الشهية وفقدان الوزن في 15 إلى 40 في المائة من جميع مرضى السرطان عند التشخيص.
أمراض الجهاز الهضمي غير الخبيثة: العديد من مسببات الجهاز الهضمي غير الخبيثة يمكن أن تسبب فقدان الوزن. تشمل الأمثلة مرض القرحة الهضمية والأمراض التي تسبب سوء الامتصاص (مثل حساسية القمح) ومرض التهاب الأمعاء (IBD). غالبًا ما يعاني المرضى الذين يعانون من فقدان الوزن من أسباب مِعدية مِعوية من أعراض الجهاز الهضمي المصاحبة، بما في ذلك: فقدان الشهية وآلام البطن والشبع المبكر وعسر البلع والإسهال والإسهال الدهني والإمساك المزمن أو النزيف المزمن. قد يكون لديهم أيضًا علامات وأعراض مرتبطة بالتهاب مزمن أو نقص تروية مزمن أو انسداد أو ناسور.
الاضطرابات النفسية. عادة ما تسبب الاضطرابات النفسية فقدان الوزن. من الصعب تحديد الدور المستقل للاكتئاب في إنقاص الوزن بسبب تكرار الأسباب المتداخلة، مثل العزلة الاجتماعية والإعاقات الجسدية والخرف وعسر البلع وتعاطي الأدوية والأمراض المزمنة المتعددة.
اضطرابات الأكل. قد يؤدي هوس زيادة الوزن إلى فقدان الوزن نتيجة لانخفاض تناول الطعام، وممارسة الرياضة بشكل مفرط، وتحفيز التقيؤ، واستخدام الأدوية/الأدوية العشبية، و/أو السلوكيات الأخرى المرتبطة بحالات مثل فقدان الشهية العصبي.
اعتلال الغدد الصماء: فقدان الوزن هو سمة شائعة لاعتلال الغدد الصماء، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية حيث معظم المرضى يعانون من فرط الأكل، كما يمكن أن يتسبب داء السكري غير المنضبط في فقدان الوزن مع زيادة الشهية، خاصة مع بدء ظهور مرض السكري من النوع الأول.
قصور الغدة الكظرية: غالبًا ما يظهر قصور الغدة الكظرية الأولي المزمن بفقدان كبير في الوزن، على الرغم من أن العلامات والأعراض الأخرى المصاحبة تكون أكثر وضوحًا: الجفاف، وفقدان الشهية، والإرهاق، والتعب، والضعف. عادة لا يرتبط قصور الغدة الكظرية الحاد بفقدان الوزن.
الأمراض المعدية: تؤدي العديد من الالتهابات المزمنة إلى فقدان الوزن بشكل غير مقصود مثل فيروس نقص المناعة البشرية، السل، التهاب الكبد سي، وعدوى الديدان الطفيلية.
الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والرئة كلها مرتبطة بفقدان الوزن مثل قصور القلب الاحتقاني.
أمراض الكلى المتقدمة: يحدث فقدان الشهية وأعراض ارتفاغ يوريا الدم الأخرى عادةً عندما ينخفض معدل الترشيح الكبيبي (GFR) إلى أقل من 15 مل/دقيقة.
الأمراض العصبية: يمكن أن تؤدي العديد من الأمراض العصبية، بما في ذلك السكتة الدماغية والخرف ومرض باركنسون والتصلب الجانبي الضموري، إلى فقدان الوزن. قد يكون فقدان الوزن ناتجًا عن عجز واحد أو أكثر من التالي: الإدراك المتغير، والخلل الوظيفي الحركي، وعسر البلع المرتبط بهذه الاضطرابات.
الأدوية/ المواد، يمكن أن تؤدي الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والوصفات الطبية والعقاقير غير المشروعة إلى فقدان الوزن. يُعد فقدان الوزن أحد الآثار الضارة المعروفة للعديد من الأدوية الشائعة الموصوفة، بما في ذلك مضادات الاختلاج وأدوية السكري وأدوية الغدة الدرقية. الأهم من ذلك، أن مثبطات الكولينستيراز المستخدمة لعلاج الخرف (على سبيل المثال، دونيبيزيل، ريفاستيجمين، جالانتامين) قد تساهم في إنقاص الوزن.
العوامل الاجتماعية التي تؤدي إلى عدم كفاية المدخول الغذائي، فقد يعاني المرضى من فقدان الوزن بسبب عدم كفاية المدخول الغذائي بسبب عوامل اجتماعية. (على سبيل المثال: عدم القدرة على الحصول على الطعام).
الرياضيون: بعض الأشخاص لديهم مهن تتطلب منهم أن يكونوا نحيفين للغاية (على سبيل المثال، عدائو المسافات الطويلة، عارضات الأزياء، راقصات الباليه، لاعبو الجمباز).
أما علاج نقص الوزن فيعتمد على علاج السبب.