التنحيف بالأنسولين .. دراسات تؤيد وأخرى تحذّر من مخاطرها
نبأ الأردن-في ظل الخوف المتنامي من تدخّل مشرط الجراّح ومضاعفات جراحات التكميم وما يُشاع عن مخاطرها، تزايد الاهتمام نحو التنحيف بإبر الأنسولين باعتبارها بالنسبة للبعض بديلاً قد يكون أكثر أماناً وفعالية في آنٍ معاً.
وكشفت الاختبارات السريرية عن "خطوة جبّارة" في عالم الرشاقة، تمثّلت بالتوصّل إلى فعالية الحقن المُستخدمة لمعالجة مرضى السكري من الدرجة الثانية، ودورها الفعّال في التوصّل إلى خسارة وزن لافتة. لكن الآراء انقسمت بين مُحفّز ورافض، فيما خلصت الدراسات العلمية إلى نتائج متضاربة، حول مدى سلامة اللجوء إلى هذا النوع من علاج السُمنة عن طريق استخدام إبر "دوائية" للوصول إلى جسد نحيف وخسارة الاوزان الزائدة..
وفي ما يلي بعض من الدراسات ذات المواقف المتناقضة..
1. التحفيز على استخدام إبر السكري للتنحيف
أولى الدراسات التي أعدّها مركز شركة الأدوية الدانماركية "Novo Nordisk" بيّنت أنّ لدواء "Semaglutide"، المعروف تجارياً بإسم "Ozempic" أو "Wegovy" مزايا كثيرة وآثار جانبية ملحوظة، كونه مُضاد لمرض السكر، ويُستخدم لعلاج مرضى السكري من النوع 2.
وأوضحت الدراسة إلى أنّه رغم التصريح بالدواء علاجياً لمرضى السُكري يلجأ حالياً كثيرون إلى استخدامه لخسارة الوزن على المدى الطويل، حيث كشفت الأبحاث التي أجرتها جامعة ألاباما في الولايات المتحدة الأمريكية عن أنّ المشاركين الذين يُعانون من زيادة الوزن والسمنة باستخدام هذه الإبر فقدوا معدلات كيرى من أوزانهم.
ومع ذلك، حذّر الأطباء الذين شاركوا في دراسات "Novo Nordisk" من الآثار الجانبية لهذه الحقن تماماً مثل أي نوع آخر من الأدوية، حيث كشف الدكتور روبرت غلاتر لصحيفة The Post، عن الآثار الجانبية للإبر التي تتنوّع بين الغثيان والتقيؤ والإسهال، كما قد تتسبب أحياناُ على المدى الطويل بنوع من الأرق.
2. بالإمكان اللجوء لكن ضمن محاذير
من جهته أوضح مركز "Scottsdale Weigh tloss Center" الأمريكي في دراسة حول استخدام إبر الأنسولين في علاجات السُمنة أنّ إبر Ozempic تخضع حالياً للمراجعة من قِبل منظّمة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA) للسماح باستخدامها كمُضاد للسُمنة وليس فقط لعلاج مرض السكري.
وحذّر المركز من أنّه رغم فعالية الإبر للوصول إلى الرشاقة، إلا أنّه لا بُدّ من الأخذ بعين الاعتبار أن فقدان الوزن يمكن أن يستغرق وقتاً، وفي بعض الأحيان قد لا يتمكن الشخص من استكمال الجرعات إذا لم يتمكّن من تحمّل الآثار الجانبية.
ونوّه إلى ضرورة التوقف نهائياً عن المشروبات الغازية والكحولية، إضافة إلى توخّي الحذر في حال تناول أي أدوية عن طريق الفم، كون الـOzempic يبطئ إفراغ المعدة، ما قد يؤثّر على كمية الأدوية التي يمتصها الجسم.
3. إسم تجاري واحد إحذروه
أما الدراسة الثالثة فأعدّها مركز "صحتي كير.كوم"، فسلطت الضوء على إبرة تُسمى "victoza"، وهي تدخل في إطار إبر الإنسولين الخاصة بمرضى السكري، حيث تساعد الجسم على القيام بتحفيز البنكرياس على إفراز الأنسولين من جهة والحدّ من قدرة المعدة على امتصاص السكر وتأخير حركة الطعام عبر الإمعاء، ما يعزز الشعور بالشبع، ويخفف بالتالي من الشهية ويحدّ من الرغبة في تناول كميات إضافية من الطعام.
ولكن – وفقاً للموقع - على الرغم من فعالية هذه الإبرة في عملية إنقاص الوزن الزائد، إلا أنّه لا ينصح بها كوسيلة معتمدة إانقاص الوزن لأنها تتسبّب بمضاعفات خطيرة مثل: الصداع، الإسهال والغازات، إلتهاب البنكرياس، ورم الغدة الدرقية وحرقة المعدة.
4. حذار إبر الأنسولين للتنحيف بتاتاً:
من ناحيتها ناشدت منصّة "many cares" السعودية والمختصة بصحّة المرأة، الراغبين بخسارة الأوزان، عدم اللجوء إلى هذا النوع من الإبر، كونها تتسبب – وفق المنصة – بـ"الإصابة بالعدوى الجلدية في حالة تلوث إبرة التنحيف وعدم تعقيمها، الحرقة أثناء الحقن، وهذا أمر شائع الحدوث، الإصابة بتورّم أو كدمات بالمنطقة المحقونة، الشعور بالصدم وآلام في الرأس، آلام في المعدة، الإحساس بالتعب والإرهاق، مشاكل بالجهاز الهضمي ينتج عنه الإصابة بالإسهال أو الإمساك، جفاف الفم، اضطرابات في مستوى السكر في الدم، تكون جلطة نتيجة الخطأ في الحقن، الغثيان والتقيوء.
ولكن استدركت المنصة بأنّ ما سبق من عوارض جانبية قد لا تحدث أبداً، لأن لكل جسد طبيعة، وأسلوب حياة، وقد تحدث جميعها معاً، لذلك ومنعاً للوقوع في الأسوأ من الأفضل عدم استخدامها بتاتاً.