قراران هامان من بريطانيا وإسبانيا بشأن لقاح أسترازينيكا

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - أصدرت السلطات الصحية في بريطانيا، الأربعاء، توصياتها بعدم إعطاء لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا المستجد للبالغين دون 30 عاما قدر الإمكان. بينما حصرت إسبانيا إعطاء اللقاح لمن هم فوق 60 عاما، وذلك بعد ظهور أدلة تعزز أن اللقاح قد يكون مرتبطا بجلطات دموية نادرة.





وظهرت التوصيات بالتزامن مع تأكيدات متكررة من الهيئات الناظمة للأدوية في بريطانيا والاتحاد الأوروبي بأن فوائد اللقاح لا تزال تفوق مخاطره بالنسبة لمعظم الناس، رغم أن وكالة الأدوية الأوروبية قالت إنها عثرت على "رابط محتمل" ما بين اللقاح وحالات التجلط النادرة.





وأوصت السلطات الصحية البريطانية بأن يتم عرض بدائل للقاح أسترازينيكا لمن هم دون 30 عاما. فيما قالت نظيرتها الأوروبية إن الأمر متروك للدول لتقرر رغبتها بتقييد استخدامه.





ووفقا للمسؤول الصحي في بريطانيا، جوناثان فان-تام، فإن التوصيات الأخيرة تعتبر "تصحيحا للمسار، ولا يوجد شك بشأن ذلك".





وأعلنت إسبانيا، الأربعاء، أنها ستواصل استخدام اللقاح بشكل يقتصر على من تتجاوز أعمارهم 60 عاما، وذلك على ضوء التقارير التي أشارت إلى حدوث جلطات دموية نادرة.





وفي مؤتمر صحفي، قالت وزيرة الصحة الإسبانية، كارولين دارياس، إن بلادها ستواصل "إعطاء لقاح أسترازينيكا، لكن بدءا من سن 60".





وقامت بعض الدول بفرض قيود بشأن إعطاء اللقاح، وتقوم بمراقبة الأمر للتوثق من سلامته.





ويعتبر أسترازينيكا ضمن اللقاحات الهامة لحملات التحصين حول العالم، وذلك بالنظر لانخفاض ثمنه وسهولة تخزينه، بالإضافة إلى دوره الرئيسي في برنامج الأمم المتحدة "كوفاكس" لتوزيع اللقاحات في الدول الأقل حظا.





وتزامنت الأربعاء مؤتمرات صحفية عقدتها جهات تنظيمية في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وذلك للكشف عن نتائج التحقيقات بشأن تقارير تجلطات الدم التي أثارت المخاوف حول لقاح أسترازينيكا.





وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية إن حدوث الجلطات كآثار جانبية للقاح أمر "نادر جدا".





وأشارت رئيسة لجنة السلامة في الوكالة، سابين ستراوس، إلى أن أفضل البيانات التي تلقتها كانت من ألمانيا، حيث أظهرت تقاريرها وجود حالة تجلط واحدة بين كل 100 ألف جرعة تم توزيعها.





وأشارت الوكالة الأوروبية إلى أن معظم الحالات المسجلة تعود لنساء دون سن 60 عاما، وحدثت خلال أسبوعين من تلقي اللقاح، إلا أنها لم تتمكن من تحديد عوامل الخطر المرتبطة بالأمر.





ويقوم الخبراء بمراجعة بيانات تعود لعشرات الحالات في أوروبا وبريطانيا، حيث تلقى نحو 25 مليون شخص لقاح أسترازينيكا.





من جهتها، كشفت أسترازينيكا أنها تلقت طلبا من الجهات المنظمة في أوروبا وبريطانيا ينص على أن يتم تحديث الملصقات المثبتة على اللقاح لتظهر تحذيرا من "الآثار الجانبية المحتملة النادرة للغاية".





وفي مارس الماضي، قرر عدد يتجاوز 12 دولة في أوروبا وخارجها تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا، وذلك بالنظر إلى حالات تجلط دموي تم رصدها لدى أشخاص كانوا قد تلقوا اللقاح. إلا أن بعض الدول استأنفت حملاتها لتطعيم المواطنين في وقت لاحق.





أسوشيتد برس


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير