كيف يحافظ الجسم على التوازن أثناء المشي؟
نبأ الأردن-تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ، معلومات مهمة عن توازن الجسم أثناء المشي.
وتتحدث نشرة المعهد عن مدخلات من عدة مناطق في الجسم تمنع الإنسان من السقوط خلال المشي (الأذن الداخلية، والعينين، والعضلات، والمفاصل في ساقك، وعمودك الفقري)، إضافة إلى بيان أهمية المشي وفوائده الصحية.
تعد رياضة المشي من أقل الأنشطة البدنية تكلفة وأبسطها وأسهلها، ولا تتطلب أي معدات أو مهارات خاصة، كما أنها وسيلة لتحسين اللياقة البدنية والحفاظ على الصحة والحد من التوتر. يمكن ممارسة هذه الرياضة في أي وقت وفي أي مكان (كالحدائق أو الأسواق أو الطرقات العامة على شاطئ البحر وغيرها) ولا تقتصر على عمر معين. وحتى لو لم يكن الشخص قادرًا على ممارسة الرياضة بشكل عام بسبب ظروفه الصحية، فإن المشي سيسهم في تحسين الصحة واستعادة النشاط، ويمكن جعله جزءًا من الحياة اليومية.
أثناء المشي تتحرك جميع عضلات الجسم ابتداءً من عضلات القدمين وصولاً إلى عضلات الذراعين، ويزيد تدفق الدم إلى جميع أعضاء الجسم أثناء المشي. هناك الكثير من الفوائد للمشي إذ يمكن للمشي المنتظم أن يحسن الكوليسترول ويخفض ضغط الدم ويحسن قوة العظام ويمنع زيادة الوزن.
تشمل العضلات الأساسية المستخدمة في المشي عضلات الفخذ الرباعية وأوتار الركبة وعضلات ربلة الساق ومفصل الورك. تلعب عضلات الورك (Gluteal) والبطن (Abdominal) أيضًا دورًا مهمًا في الحركة إلى الأمام.
ما هي فوائد المشي؟
المشي هو نشاط إيقاعي وديناميكي وهوائي لعضلات الجسم الكبيرة التي تمنح العديد من الفوائد الصحية:
- المشي بخطوات سريعة، وبكمية كافية بانتظام يطور ويحافظ على اللياقة البدنية.
- يتم تقوية عضلات الساقين وحزام الأطراف والجذع السفلي والحفاظ على مرونة المفاصل الأساسية.
- أي قدر من المشي، وبأي وتيرة، يستهلك الطاقة، لذلك لديه القدرة على التحكم في الوزن على المدى الطويل.
- يعزز المشي العديد من العمليات الجسدية المتأصلة في نشاط العضلات الهيكلية، بما في ذلك التمثيل الغذائي للبروتينات الدهنية عالية الكثافة. كما يمكن أن يؤدي المشي إلى تحسين حساسية الأنسولين وبالتالي خفض السكر في الدم.
- يُعد المشي أيضًا أكثر أنشطة حمل الوزن شيوعًا، وهناك مؤشرات في جميع الأعمار على زيادة قوة العظام ذات الصلة.
لا يراقب الناس خطواتهم دائمًا ومع ذلك لا يسقطون في معظم الأوقات. أظهرت نتائج الأبحاث أنه يمكن اعتبار كل خطوة صغيرة تهدف إلى مساعدة الناس على استعادة الاستقرار بعد سقوط ضئيل للغاية - صورة مصغرة للحركات الأكبر والأكثر دراماتيكية التي نستخدمها للبقاء عموديًا. وأشارت الدراسة إلى أن "أجسادنا تبدأ في السقوط غير المحسوس تقريبًا إلى اليمين قبل اتخاذ خطوة إلى اليمين، والسقوط إلى اليسار قبل اتخاذ خطوة إلى اليسار".
وجد الباحثون أن كل هذا يحدث دون تفكير من جانبنا. لقد تمكنا من إظهار أنه يمكن توقع موضع القدم التالي بطريقة مُسبقة عند وضع القدم - في وقت مبكر حتى منتصف الخطوة السابقة. يمكن أن يساعد الفهم الأفضل للمشي البشري على تصميم الهياكل العظمية الخارجية المساعدة التي تساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الحركة على المشي بشكل طبيعي.
فكيف يحافظ الجسم على التوازن أثناء المشي؟
غالبًا ما يشار إليه باسم "الحاسة السادسة"، يعتمد التوازن على مدخلات من عدة مناطق من الجسم لمنعك من السقوط: الأذن الداخلية والعينين والعضلات والمفاصل في ساقك وعمودك الفقري.
نظام (التوازن) الدهليزي لديك له علاقة كبيرة بالمشي دون السقوط. يختلف هذا النظام الحسي عن جميع الحواس الأخرى في جسمك. كل حواسك الأخرى لها مدخل واحد فقط: ترى بعينيك، تشم بأنفك، تتذوق بلسانك ، إلخ.
استقرار النظرة (Gaze stability)
عند التحديق في نقطة ثابتة على الحائط أمامك أثناء تحريك الرأس من جانب إلى آخر، تدور العينان لتظل ثابتة على هذه النقطة، بدلاً من تحريك الرأس، سيكون ذلك بسبب الجهاز الدهليزي. أثناء إدارة الرأس، يساعد الجهاز الدهليزي على تدوير العينين، وهذا ما يسمى بردود الدهليز العيني.
استقرار المشية (Gate Stability)
يتطلب الحفاظ على وضع مستقيم على قدم أو قدمين اتصالًا مستمرًا بين الإشارات الحسية من القدمين والساقين والعمود الفقري إلى الدماغ. يتم إرسال إشارات العضلات هذه إلى الدماغ بعدها يتم إجراء تعديلات في الجسم من شأنها أن تبقي الشخص مستقيماً ومستقراً في مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل المشي.
الثبات المكاني (Spatial Stability)
يساعد النظام الدهليزي على إدراك الاتجاه الذي تدور فيه، وبأي اتجاه تميل . تساهم هذه التصورات في إحساسك بالتوازن (حالة التوازن الجسدي) وتحميك من السقوط.