ارتفاع القيمة السوقية للاعبي المغرب بأكثر من %77 بعد المونديال
نبأ الأردن-نما صيت لاعبي منتخب المغرب لكرة القدم في الساحة الكروية حاليا، حيث تظهر أسماؤهم في قوائم التسوق للعديد من النوادي، وكلهم، بلا استثناء، ارتفعت أسعارهم بعد مونديال قطر 2022 حيث صنع “أسود الأطلس” التاريخ بالوصول إلى المركز الرابع، بفضل أداء قائم على أسلوب لعب جماعي رائع.
وإجمالا، ارتفعت قيمة لاعبي منتخب المغرب بنسبة 77.2 % بعد كأس العالم، ولمعت أسماء مثل عز الدين أوناحي وسفيان أمرابط ووليد شديرة في سماء كرة القدم، بعدما قادوا المغرب ليصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل لنصف النهائي في هذه البطولة.
وبمجرد انتهاء المونديال، ترك أخر تحديث للقيمة السوقية على موقع “Transfermarkt” المتخصص بعض الأرقام التي ستسعد بها الأندية التي تحظى بين صفوفها بأحد “أسود الأطلس”.
وفي خضم سوق الانتقالات الشتوية، تستعد هذه الأندية لصفقات محتملة ستعود عليها بفوائد جيدة في خزائنهم.
ويعد أنجيه، الذي يتذيل حاليا الدوري الفرنسي لكرة القدم، واحد من الأندية التي تتوقع تحقيق أكبر قدر من الربح، حيث يمكنه أن يحصل على دفعة اقتصادية جيدة إذا باع الآن أحد أكثر اللاعبين الذين حظوا بتقدير في كأس العالم الأخيرة، وهو عز الدين أوناحي، صاحب القميص رقم “ثمانية” الذي لفت انتباه لويس إنريكي بشكل كبير بعد خروج إسبانيا من دور الـ16.
وقال المدرب الإسباني السابق في مؤتمر صحفي عقب الإقصاء من البطولة على يد المغرب “لقد فوجئت بصاحب القميص رقم ثمانية، لا أتذكر اسمه، أنا آسف، ولكن يا إلهي! من أين أتى هذا الصبي؟ إنه يلعب بشكل جيد جدا”.
وكان أوناحي، صاحب الـ22 عاما الذي كان يشير إليه لويس إنريكي، هو الرجل الذي قطع أكبر عدد من الكيلومترات في تلك المباراة، بالإضافة إلى ذلك، استعاد تسع كرات في اللقاء الذي قدم فيه أداءً بارزا.
ولم تكن هذه المباراة حالة فردية، إذ قدم لاعب وسط أنجيه مستويات مماثلة طوال البطولة، لذلك، قفزت قيمته السوقية من 3.50 مليون يورو إلى 15، أي بنسبة 328.5 %، وهو معدل مذهل بالنظر إلى أن إعادة تقييم نجوم مثل الإنجليزي جود بيلينجهام ارتفعت بنسبة 10 % (من 100 مليون يورو إلى 110).
لكن أنجيه ليس لديه اوناحي فقط، حيث يحظى أيضا بين صفوفه بسفيان بوفال، الذي تألق في ثلاث من المباريات التي خاضها المغرب في مونديال قطر، وبعدما لعب 209 دقائق في البطولة ارتفعت قيمته السوقية من 8 إلى 10 ملايين يورو، بزيادة قدرها 2 %.
وحاله حال أوناحي، فإن أيام بوفال (29 عاما) أصبحت معدودة في أنجيه، الذي سيستفيد ماديا من اسمين كبيرين في المونديال الأخير.
كان سفيان أمرابط هو الآخر، أحد اللاعبين المغربيين الذين استفادوا عقب كأس العالم، حيث ارتفعت القيمة السوقية للاعب فيورنتينا كالصاروخ، وبالتحديد من 10 ملايين يورو إلى 25، بواقع 150 %.
ويتردد اسم اللاعب البالغ من العمر 26 عاما للانضمام لأندية مثل أتلتيكو مدريد، الذي أعار للتو مهاجمه البرتغالي جواو فيليكس لتشلسي، وأصبح لديه مكان للاعب الوسط المغربي الذي تألق في قطر وأبهر عشاق كرة القدم بأدائه الرائع.
ويحلم فريق بلد الوليد بضم وليد شديرة الذي ارتفعت قيمته السوقية بنسبة 140 %، لتقفز من 2.5 مليون يورو إلى ستة ملايين، لكن الـ15 هدفا التي سجلها هذا الموسم بين صفوف باري، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، قيمتها أعلى من ذلك بكثير، لذلك فإن الثمانية ملايين التي يعرضها فريق رونالدو نازاريو، لا تبدو كافية.
من جانبه، يحاول إشبيلية الإبقاء على لاعب مغربي آخر زادت قيمته بعد البطولة، وهو يوسف النصيري، صاحب الهدف الذي أقصى البرتغال من كأس العالم في ربع النهائي.
وبعد المونديال ارتفعت القيمة السوقية لصاحب الـ25 عاما من 12 مليون يورو إلى 15، لكن حسبما علمت، فإنه يرغب في البقاء مع النادي الأندلسي، في حين يطلب وست هام الإنجليزي استعارته مع خيار إجباري للشراء في نهاية الموسم، بمبلغ 25 مليون يورو.
وماذا عن هؤلاء الذين كانوا نجوما بالفعل؟ ماذا قدم المونديال لأشرف حكيمي (باريس سان جرمان) وحكيم زياش (تشلسي) ونصير مزراوي (بايرن ميونيخ)، تماما مثلما حدث مع بقية زملائهم، فارتفع سعرهم أيضا.
بالنسبة لحكيمي، الذي جاء ضمن التشكيلة المثالية للفيفا، بلغت قيمته 70 مليون يورو مقابل 65 قبل كأس العالم (بزيادة قدرها 7.6 %)، فيما ارتفع سعر زياش من 17 مليون إلى 20 (17.6%)، والمزراوي من 25 مليون يورو إلى 28 (12%).
والحقيقة هي أن وضع هؤلاء الثلاثة يختلف عن الباقين، إذ أنه من الصعب عليهم مغادرة أنديتهم، لكن في حالة زياش هناك معلومات تشير إلى إمكانية انتقاله لميلان الإيطالي في هذا الميركاتو الشتوي، وستكون هذه صفقة جيدة لحامل لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حيث سيستفيد من جودة لاعب وسط متكامل.
ولم يقم موقع “Transfermarkt” بعد بتحديث قيمة جميع لاعبي المنتخب المغربي، الذين سترتفع أسعارهم بلا شك، ومن أبرزهم حارس المرمى والبطل خلال مراحل عديدة من المونديال، ياسين بونو (إشبيلية)، وقلب الدفاع نايف أكرد (وست هام)، وأشرف داري (بريست) وجواد الياميق (بلد الوليد).